/الصراع/ عرض الخبر

حماس ترحّب ببيان مجلس الأمن.. وتحمّل واشنطن مسؤولية المجازر

2025/08/28 الساعة 01:16 ص

وكالة القدس للأنباء - متابعة

رحّبت حركة حماس، بموقف أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، الداعي إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وأكّد أن استخدام التجويع كسلاح محظور بموجب القانون الدولي.

واعتبرت حماس في بيان لها، أن البيان الصادر عن غالبية أعضاء مجلس الأمن يُبرز حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو 23 شهراً، ولا سيّما استخدام الاحتلال سياسة التجويع كسلاح ضد المدنيين.

وأكدت أن هذا الموقف الدولي خطوة متقدمة تُظهر إجماعاً واسعاً على إدانة جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" بحق أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في قطاع غزة، وخاصةً الأطفال الذين قضى المئات منهم جوعًا بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهج.

وأضافت حماس أن استمرار الموقف الأميركي المانع لصدور قرارات ملزمة  يجعلها "شريكاً كاملاً في الجريمة"، ومسؤولة عن استمرار المجاعة والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

ودعت  مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لردع حكومة الاحتلال وإلزامها بوقف حرب الإبادة الوحشية، والعمل على محاسبة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية بصفتهم "مجرمي حرب" على جرائمهم ضد الإنسانية.


وفي تصريحاتٍ موازية، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، إن إعلان الدول الـ14 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، باستثناء الولايات المتحدة، عن دعوتهم إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة يمثل موقفًا دوليًا مهمًا في وقت حساس.

وأضاف "نعيم" أن هذا البيان يوضح بجلاء الجهة التي تعرقل تطبيق القرار الدولي وتمنح الغطاء لاستمرار الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب تتحمل المسؤولية المباشرة عن تعطيل القرار واستمرار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في القطاع.

وشدد "نعيم" أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على جميع الأطراف لوقف العدوان فورًا، وإنقاذ المدنيين من الخطر الداهم، والعمل على احترام القانون الدولي الإنساني.


وكان أعضاء مجلس الأمن الـ15، باستثناء الولايات المتحدة، قد أعربوا في بيان مشترك، بعد جلسة خاصة بشأن تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، عن "قلقهم العميق" إزاء المجاعة المتفشية في قطاع غزة، والتي أكّدت الأمم المتحدة رسمياً انتشارها في غزة.

وقال الأعضاء، باستثناء الولايات المتحدة، إن الوضع الإنساني في القطاع وصل إلى مرحلة حرجة، محذرين من استخدام التجويع كسلاح حرب محظور بموجب القانون الدولي، وأن أكثر من 41 ألف طفل معرضون لخطر الموت نتيجة سوء التغذية الحاد.

وطالب البيان بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وبالإفراج عن الأسرى لدى حماس، ورفع جميع العوائق أمام دخول المساعدات الإنسانية من أجل وضع حدّ للجوع الكارثي الذي يهدد حياة مئات الآلاف من السكان.
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/218919

اقرأ أيضا