بمناسبة الذكرى الـ56 لإحراق المسجد الأقصى، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن إحراق المسجد الأقصى في العام 1969، لم يكن "حادثًا عرضيًا، بل كان تعبيرًا مبكرًا عن المشروع الاستعماري الصهيوني الذي يسعى منذ عقود لطمس الحق العربي والإسلامي في القدس وكامل فلسطين".
وأضافت الحركة في بيان أصدرته اليوم الخميس 21/8/2025، "اليوم، وبعد أكثر من نصف قرن، نرى أن ما بدأ بمحاولة حرق منبر الأقصى، قد امتد ليطال الوجود الفلسطيني بأكمله في كامل فلسطين، ولا سيما في قطاع غزة والضفة المحتلة والقدس. فالمجازر اليومية في قطاع غزة، والحصار الخانق، والتهجير القسري في الضفة، وتدنيس المستوطنين المتكرر للمسجد الأقصى برعاية من حكومة الكيان وتحت حماية جيش الاحتلال، ليست سوى استمرار لذلك النهج الذي لم يجد من يردعه في بداياته".
وأشار بيان حركة الجهاد الإسلامي، "لو أن العرب والمسلمين تحركوا قبل ستة وخمسين عامًا بمسؤولية تاريخية، ووقفوا عند حجم الجريمة التي استهدفت قلب الأمة، لما وصلت أوضاعنا إلى هذا المستوى من العدوان الممنهج والاستفراد بالشعب الفلسطيني ومقدساته، وصولاً إلى أن يعلن مجرم الحرب المطارد من قبل المحكمة الجنائية الدولية عن أوهامه فيما يسمى "إسرائيل الكبرى". إن صمت الأمس فتح الطريق أمام جرائم اليوم، وإن أي صمت جديد لن يكون إلا تفويضًا للاحتلال بمزيد من الدماء والانتهاكات، وتشجيعاً له على المضي في إجرامه دون رادع".
وأكدت الحركة "أن المسجد الأقصى ليس شأنًا فلسطينيًا محليًا، بل هو قضية أمة بأكملها، وأن الدفاع عنه لا ينفصل عن الدفاع عن غزة المحاصرة، أو عن حق أهلنا في الضفة والقدس وكامل فلسطين بالحرية والكرامة. إن العدوان على فلسطين ومقدساتها هو عدوان على الأمة بأكملها، وما يُحاك ضد الأقصى اليوم ليس سوى فصل من محاولة طمس الحضور العربي والإسلامي في فلسطين كلها".
ودعت الجهاد الإسلامي، "العرب والمسلمين، شعوبًا وحكومات، إلى تجاوز خطابات التنديد والانتقال إلى الفعل السياسي والشعبي الفعّال، دعمًا للمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، وإلى إدراك أن مستقبل الأمة يتوقف على كيفية تعاملها مع قضية القدس والأقصى. فالتاريخ لن يرحم من قصّر، ولا من غفل عن أن القدس هي البوصلة التي تحدد اتجاه الكرامة والسيادة والاستقلال".