وكالة القدس للأنباء - متابعة
قالت حركة "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، إن تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للمقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء، يشير بوضوح إلى أنه المعطل الحقيقي لأي اتفاق، وأنه غير جاد في مسألة استعادة الأسرى ولا يأبه بحياتهم.
وشددت "حماس" في بيانٍ، على أن إعلان الاحتلال عن عملية "عربات جدعون 2" ضد غزة يمثل استمرارًا لحرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل منذ أكثر من 22 شهرًا، وتصعيدًا لعملياتها الوحشية ضد المدنيين، بهدف تدمير المدينة وتهجير أهلها، مؤكدة أن هذه العملية لن تحقق أهداف الاحتلال كما فشلت سابقاتها.
وأوضحت حماس أن إعلان الاحتلال عن العملية واستهتاره بالجهود التي يبذلها الوسطاء يدل على رفضه لأي اتفاق، وأن ما يسمى عملية "عربات جدعون 2" لن تكون نزهة وأن الاحتلال لن يحقق أهدافه منها.
وطالبت الوسطاء بممارسة أقصى الضغوط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني، وحملت الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه العملية الإجرامية على ما تبقى من مقومات الحياة في غزة.
ويوم الإثنين، أبلغت حركة "حماس" الوسطاء المصريين والقطريين، موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويتضمن المقترح "هدنة مؤقتة تشمل تبادل أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في غزة، ومسارا للتوصل إلى اتفاق شامل بين الطرفين لإنهاء الحرب".
وكان الكابينت الإسرائيلي قد صادق قبل أسبوع على احتلال مدينة غزة، والبدء بإجبار أهالي المدينة النزوح إلى جنوب قطاع غزة، بينما لقي القرار إدانة فلسطينية ودولية واسعة، أفضت إلى استئناف جولة المفاوضات بين الطرفين.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ 684 تواليًا، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية القاسية، حيث يواجه المواطنون في القطاع نيران الحرب تزامنًا مع حصار مطبق منع عنهم الغذاء والدواء.