حذر مسؤول ملف "الأونروا" في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، جهاد محمد، من تداعيات بالغة الخطورة قد تنجم عن أي خطوات تقليصية تقوم بها وكالة "الأونروا" تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في ظل الأوضاع الإنسانية والمعيشية المتدهورة التي يعيشونها.
واعتبر محمد أن أي خفض في خدمات التعليم أو الصحة أو المساعدات النقدية لا يعد مجرد إجراء تقني مرتبط بالأزمة المالية، بل هو خطوة سياسية تمس جوهر التفويض الدولي الممنوح للوكالة، وتهدد بتفكيك آخر ما تبقى من مقومات صمود اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد محمد أن وجود الأونروا ليس مسألة تبرعات طارئة أو مبادرات إنسانية موسمية، بل هو تعبير عن مسؤولية دولية مستمرة تجاه شعب هجر قسرا منذ أكثر من 75 عاما، والتزام دولي بتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة إلى حين تحقيق حق العودة
وأشار إلى أن التسريبات المتكررة حول نية إدارة الوكالة إغلاق عيادات، أو دمج مؤسسات، أو خفض رواتب الموظفين، تثير البلبلة داخل المخيمات وتزيد من حالة القلق وعدم الاستقرار، لا سيما في ظل غياب أي توضيح رسمي واضح.
وختم قائلا: التقليصات ليست مجرد أرقام، بل هي تهديد فعلي لحياة اللاجئين وكرامتهم، ومن شأنها أن تدفع بالمخيمات إلى مزيد من الانفجار الاجتماعي إذا لم يتم تدارك الأمر بسرعة.