وكالات - متابعة
اقترحت المفوضية الأوروبية، تعليقا جزئيا لمشاركة الاحتلال الإسرائيلي في برنامج "هورايزن أوروبا". ويشمل هذا التعليق تحديدًا مشاركة الكيانات المُنشأة في "إسرائيل" في الأنشطة الممولة ضمن المجلس الأوروبي للابتكار (EIC).
ويأتي هذا التعليق كرد فعل على مراجعة المادة 2 من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان، اليوم الثلاثاء، إن "الاحترام للالتزامات الواردة في هذه المادة يُعد جزءًا أساسيًا من التعاون الثنائي بين الطرفين، بما في ذلك في مجالي البحث العلمي والتعاون التكنولوجي".
وذكر البيان، إن الوضع في غزة لا يزال بالغ الخطورة، وسيؤثر هذا القرار على مشاركة الشركات الناشئة والكيانات التجارية الإسرائيلية في برنامج EIC، الذي يركز على الابتكارات التكنولوجية الرائدة والتقنيات الناشئة ذات التطبيقات المزدوجة المحتملة، مثل الأمن السيبراني والطائرات المسيّرة والذكاء الاصطناعي.
ويُعتبر برنامج "هورايزن أوروبا" المبادرة الرائدة للاتحاد الأوروبي في مجال البحث والابتكار، ويهدف إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتوفير فرص عمل، وتحسين حياة الأفراد.
ويرتبط الاتحاد الأوروبي والاحتلال بعلاقة طويلة الأمد في مجالي التعاون العلمي والتكنولوجي. وقد تم توقيع اتفاقية الشراكة بين الطرفين في بروكسل بتاريخ 20 نوفمبر 1995، ودخلت حيز التنفيذ في يونيو 2000، وتشكّل الإطار القانوني لتنظيم العلاقات الثنائية، بما في ذلك الحوار المنتظم حول القضايا العلمية، والتكنولوجية، والثقافية، والاجتماعية.
في عام 2021، انضم الاحتلال إلى برنامج "هورايزن أوروبا" كدولة شريكة، ما أتاح للباحثين والجهات العلمية الإسرائيلية المشاركة بشروط مماثلة لتلك التي تنطبق على الدول الأعضاء في الاتحاد، مقابل مساهمة مالية يدفعها الاحتلال للبرنامج.
واقترحت المفوضية الأوروبية تعليق عضوية الاحتلال جزئيًا في برنامج "هورايزن" للأبحاث العلمية بقيمة 80 مليار جنيه إسترليني، بسبب الأزمة الإنسانية "الخطيرة" في غزة، حيث يقول خبراء الأمن الغذائي إن المجاعة بدأت بالفعل.
ويأتي هذا التحرك وسط إدانات عالمية متزايدة لأفعال الاحتلال في غزة، حيث إن "أسوأ السيناريوهات المتعلقة بالمجاعة تحدث بالفعل الآن" في غزة.
ويُعد برنامج هورايزن أوروبا، من أهم برامج البحث العلمي في العالم، ولم يسبق له أن علّق مشاركة أي دولة من قبل. ومع ذلك، يرى المسؤولون الأوروبون أن الأزمة الإنسانية في غزة بالغة الحدة لدرجة أنها تمنح الآن أساسًا قانونيًا لتعليق المشاركة.
وفي اقتراحها الموجه للدول الأعضاء، أفادت المفوضية الأوروبية أن "90٪ من الأسر تواجه انعدامًا شديدًا للأمن المائي، وأن معدلات سوء التغذية ترتفع بشكل حاد"، مع "نقص حاد في الأدوية"، و"سكان غزة بأكملهم تقريبًا في خطر المجاعة".
وإذا تم اعتماد الاقتراح، فسيُحرم الاحتلال من الوصول إلى أحد المجالات البحثية الأساسية ضمن البرنامج، وهو المجلس الأوروبي للابتكار (EIC)، الذي يركز على التقنيات الرائدة.