/الصراع/ عرض الخبر

ماذا يجري في قطر؟ هل هو فخ جديد؟ خبايا ما يجري داخل الغرف المغلقة!..

2025/07/10 الساعة 09:49 م

وكالة القدس للأنباء - متابعة

لليوم الخامس على التوالي، تجري مفاوضات مُكثفة ومُعقدة في العاصمة القطرية الدوحة بين حركة “حماس” وإسرائيل، للتوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، لكن حتى هذه الحظة لا تزال النتائج غامضة مع تضارب التصريحات التي تصدر.

ورغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعطى جرعة أمل كبيرة بقرب التوصل لاتفاق وقف حرب غزة لـ60 يومًا، إلا أن التصريحات التي تصدر من قبل قادة “حماس” والمسؤولين الإسرائيليين تؤكد عكس ذلك، وأن هناك الكثير من الملفات والعقبات التي تعترض طريق التوافق.

صحيفة “هآرتس” العبرية، قالت إن “جنودنا يقتلون في غزة، ومسؤولو إسرائيل يتراقصون في الحفلات ورئيس وزرائها في واشنطن يقول إنه يبحث الصفقة، ويشترط شروطا تعجيزية ستؤدي لاحقا لفشلها، إنه العار”.

في حين، أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الربط بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية، وادعى نتنياهو أنه وترامب لديهم هدف مشترك وهو تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة وإنهاء حكم حماس، وأنهما يريدان صفقة “لكن ليس بأي ثمن”.

وقال نتنياهو، إنه وترامب لديهما “إستراتيجية وتكتيك مشتركان، ويتضمن ذلك تنسيقا كاملا وليس ضغطا”، وذلك في إشارة لنفي الأنباء التي أشارت إلى تعرضه للضغط من قبل ترامب لوقف الحرب على غزة.

وأشار إلى أنه “لدى إسرائيل مطالب إضافية، ونحن نعمل معا لتحقيق ذلك”، من دون مزيد من التوضيح.

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارته الثالثة للولايات المتحدة منذ تولي ترامب ولايته الثانية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. وكان ترامب قد اجتمع مع نتنياهو أول أمس الثلاثاء للمرة الثانية في يومين لمناقشة المفاوضات.

وفي حين ذكر المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن حركة (حماس) وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ووفقا لوكالة (رويترز) فإن إسرائيل تطالب بالاحتفاظ بالسيطرة على حوالي ثلث القطاع، بما في ذلك محور موراج، بين مدينتي رفح وخان يونس، بالإضافة إلى الإبقاء على نظام توزيع المساعدات المثير للجدل الذي تتولاه ما تُدعى “مؤسسة غزة الإنسانية” وتدعمه الولايات المتحدة.

وفي تصريحات معاكسة لما أوردته صحيفة “هآرتس”، قال مسؤول إسرائيلي كبير، إن إسرائيل وحركة (حماس) قد تتمكنان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح محتجزين خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن من غير المتوقع التوصل إلى مثل هذا الاتفاق خلال يوم واحد، وفق الإعلام العبري.

وكان مصدر مطّلع على المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن هدنة غزة، قد كشف، أن ستيف ويتكوف مبعوث ترامب سيصل إلى العاصمة القطرية الجمعة أو السبت المقبلين، للإعلان عن إنجاز اتفاق الهدنة 60 يوماً.

 ووفق المصدر، يرتبط الموعد بإنهاء المفاوضين الإسرائيليين والقطريين والمصريين، بالإضافة إلى ممثلي حماس في المفاوضات غير المباشرة، محادثاتهم حول النقاط الخلافية والتعديلات التي طلبت الحركة إدخالها على المقترح الذي وصل إليها من الوسيطين القطري والمصري الأسبوع الماضي، ذلك أن ويتكوف لن يأتي إلى قطر قبل الاتفاق على كل النقاط بين المشاركين في المحادثات.

 ورجّح المصدر الانتهاء من حلّ القضايا العالقة اليوم الخميس، متحدثاً عن تفاؤله بـ”حدث كبير” (إيجابي ويتصل بالمفاوضات) يُنتظر حصوله خلال اليوم.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي، خلال زيارة نتنياهو لواشنطن، أنه إذا وافق الجانبان على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، فإن إسرائيل ستستغل هذه الفترة لعرض وقف دائم لإطلاق النار يتطلب نزع سلاح حركة حماس.

وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه إذا رفضت الحركة ذلك “فإننا سنمضي” في العمليات العسكرية.

ونقل “أكسيوس” عن مصدر أن الطرفين اتفقا على أن تسلم المساعدات الإنسانية في مناطق غزة التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي من قبل منظمة الأمم المتحدة أو منظمات دولية غير تابعة لإسرائيل أو لحركة حماس.

وتحدث مسؤولون إسرائيليون، في الساعات الأخيرة، عن “تقدم” في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، وإمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل الأسرى.

وعبّر وزير الخارجية جدعون ساعر عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق، فيما أشار رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير إلى أن “شروط إبرام اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار أصبحت متوفرة الآن”. أيضا، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر زعمه وجود “مرونةٍ إسرائيلية كبيرة” في المحادثات، بما في ذلك بشأن ملفات حساسة، مثل محور موراغ الذي يصر نتنياهو على البقاء فيه.

من جهتها، أعلنت حركة حماس، الأربعاء، أنها أبدت مرونة في جولة المفاوضات الجارية، بالموافقة على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين، في إطار جهودها للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأكدت الحركة، في بيان، استمرار التفاوض بشأن القضايا الجوهرية، وعلى رأسها تدفق المساعدات الإنسانية، وانسحاب جيش الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار. وأشارت إلى أنها تعمل بجدية وبروح إيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات وضمان إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

ورغم هذه التصريحات المتضاربة يبقى الغموض سيد الموقف حول ما يجري في قطر.. فهل اقترب موعد انجاز الصفقة؟ أم ما يجري فخ لدخول الحرب مرحلتها الأخطر؟

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/217569

اقرأ أيضا