وكالة القدس للأنباء - متابعة
تظاهر فلسطينيون في مدن وقرى فلسطينية بالداخل الفلسطيني المحتل عام 48" اليوم، الجمعة، احتجاجا على التجويع الإسرائيلي للفلسطينيين بغزة واستمرار حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
وتم تنظيم وقفات احتجاجية في مدينتي يافا والطيرة (وسط) وقرية كابول (شمال) ومدينة رهط بالنقب في الجنوب، سبقت مظاهرة كبرى ستنظم اليوم في سخنين (شمال) بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
وطرق المحتجون الأواني الفارغة وهم يهتفون ضد الحرب وضد التجويع.
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "أدخلوا المساعدات" و"أوقفوا الحرب على غزة" و"نقف معا ضد التجويع" و"كفى للتجويع في غزة" و"كفى للحرب والقتل"...
كما حمل المحتجون صور أطفال في غزة تظهر عليهم أثار التجويع.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل، أعلى هيئة تمثيل للمواطنين العرب في الداخل، قد دعت إلى هذه الاحتجاجات إثر استمرار التجويع في غزة.
وتسبق الاحتجاجات إضرابا عن الطعام من المقرر أن يبدأ الأحد لمدة 3 أيام في مدينة يافا بمشاركة شخصيات سياسية واعتبارية وأكاديمية من الداخل الفلسطيني.
وانتشرت قوات من شرطة الاحتلال في محيط مواقع الاحتجاجات ولكن دون تسجيل اشتباكات.
وقال شهود عيان إن الشرطة أوقفت حافلات في طريقها إلى المظاهرة في مدينة سخنين بحجة البحث عن أعلام فلسطينية.
والجمعة، ارتفعت حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 122 فلسطينيا، بينهم 83 طفلا، وفق وزارة الصحة بغزة.
يأتي ذلك في وقت يكافح فيه الفلسطينيون لتوفير الدقيق، حيث تستهدفهم إسرائيل عند نقاط التوزيع التي أنشأتها بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.