وكالة القدس للأنباء

تنتهي اليوم الجمعة، حملة "سند"، التي انطلقت منذ أسبوع، من قبل أهالي ورواد مساجد مخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، دعماً ونصرة لغزة، وقد لاقت الحملة ترحيباً وإقبالاً كبيراً من قبل الأهالي، باعتبارها أقل الواجب لدعم الصامدين في وجه حملة الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني، حيث تم جمع مبلغ ما يقارب ال 32 ألف دولار أمريكي، وهذه الحملة لم تكن الأولى، حيث سبقها حملات عدة، هدفت إلى جمع تبرعات مادية لتوفير الإغاثة للعائلات االمحتاجة في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، تحدث المشرف العام لحملة "سند"، محمد ديب، لـ"وكالة القدس للأنباء"، قائلاً: إن "حملة "سند" قائم عليها شبان من المخيم من رواد المساجد بمخيم عين الحلوة بشكل أساسي، وهناك بعض المناطق تعاونوا معنا ضمن الحملة وجمعوا تبرعات، وانطلقت الحملة يوم الجمعة الماضي، وهي مستمرة حتى اليوم"، مبيناً أن "حصيلة الجمع لغاية مساء أمس هو ما يقارب الـ 32 ألف دولار أمريكي".

مشاركة جمعيات كشفية..

وأوضح ديب، أن "الحملة كان لها عدة مسارات، منها مسار إعلامي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها مسار من خلال المساجد عقب صلاة الجمعة، وتم وضع صناديق بالمساجد، وكذلك صناديق في الطرقات، وجولات ميدانية، مشيراً إلى أنه "كان هناك جولة بالأمس جابت معظم أحياء وشوارع المخيم، شارك فيها جمعيات كشفية موجودة داخل المخيم".

الحملة ليست الأولى..

وبين أن فكرة الحملة نشأت في ظل الوضع الحالي الذي يمر به أهلنا وإخواننا في غزة منذ تجدد الحرب، ويعانوا منذ ثلاثة أشهر من حصار مطبق، ووضع إنساني سيء وصعب جداً، خاصة موضوع دخول المواد الغذائية ومياه الشرب، بالإضافة إلى أهوال الحرب"، مؤكداً أن هذه الحملة ليست الأولى، وكان هناك حملات سابقة، ونحن كرواد مساجد منذ إنطلاق "طوفان الأقصى" ونحن نقوم بحملات تبرعات لأهلنا في غزة المحاصرة".

نشعر بالعجز واليأس ..

من جانبه، قال أحد المتبرعين، إن "ما قمنا به هو أقل واجب، ونحن نتبرع بقدر استطاعتنا، ولا يمكننا أن نعرف أن هذه التبرعات لغزة ولا نتبرع ولو بالقليل، ونحن نشكر القيمين على هذه الحملة"، مضيفاً، "نحن نشعر بالعجز واليأس لأننا لا نستطيع أن نوقف هذه الحرب الشرسة، وقلوبنا تتقطع عندما نشاهد المجازر البشعة بحق أهلنا، ونسأل الله تعالى أن ينصرهم وتنتهي هذه الحرب".