وكالة القدس للأنباء - متابعة
تحت هذا العنوان، سلط مركز دراسات الجبهة الشعبية القيادة العامة الضوء في دراسته لشهر تموز "على العلاقة ما بين كيان الإحتلال والإدارة الأمريكية حيث وفرت الولايات المتحدة جميع أنواع الدعم للكيان للقيام بشن أكبر عملية لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، وأعمال العنف المتطرف المستمرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقد وصفت واشنطن حرب "إسرائيل" ضد قطاع غزة بأنها ترتبط بالأمن الاستراتيجي لإسرائيل والولايات المتحدة معًا.
وفي محاولة لفهم وتفسير هذه التطورات، وخلفيات ومبررات "بنية علاقة التحالف الخاصة" بين الولايات المتحدة وكيان الإحتلال، التي توصف بأنها من أقوى علاقات التحالف الاستراتيجي في العالم. ترى الدراسة أن "عنصر بناء «القوة» السياسية والاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة يعتبر في مقدمة الأسس التي يتم وفقها تحديد معالم وأهداف العلاقة، وذلك على أساس أن «القوة» هي التي تُمكن الولايات المتحدة من صوغ «بيئة دولية» مؤاتية للأهداف والمصالح الأمريكية".
ومنذ إنشاء كيان الإحتلال تدعم جميع الحكومات الأمريكية هذا الكيان إلى درجة الانحياز التام له.
في حين تنظر السياسة الأمريكية "منذ البداية وحتى اليوم إلى القضية الفلسطينية على أنها مجرد قضية لاجئين، لديهم مطالب وحاجات يمكن تلبيتها بوسائل وسبل كثيرة".
لذلك، "مثلت عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 «صدمة» للذهنية الأمريكية، كون الولايات المتحدة اعتقدت دائمًا بحصانة القوة العسكرية الإسرائيلية في مواجهة أي عدوان محتمل عليها، أي الحصانة والمنعة المرتكزة على الضمان الأمريكي للتفوق العسكري الإسرائيلي على جميع دول المنطقة".
وترى الدراسة أن جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتهجير القسري كجرائم حرب ضد الإنسانية، "بدعم وموافقة تامة من جانب الولايات المتحدة، ودول أوروبية، ستكون بمنزلة «معول الهدم» الذي سيغيِّر الكثير من الثوابت إقليميًا وعالميًا تجاه سياسة الإدارة الأمريكية".
وتضيف الدراسة أن عملية طوفان الأقصى أسقطت «أسطورة» الضمانة الأمريكية المطلقة للأمن الإسرائيلي.
ورغم ذلك يحاول اللوبي الصهيوني، المتمثل بمنظمة ايباك، "أن يوهم الرأي العام العالمي، ولا سيما الرأي العام العربي، من أنه يمتلك قدرة خاصة على التأثير من خلال اتصاله برجال الإدارة والشيوخ والنواب وامتلاكه لقاعدة معلوماتية وإمكانيات التأثير على الحملات الانتخابية من خلال المساهمة في تمويلها".
وشاعت دائما في الدوائر العربية الرسمية مقولة بأن السياسة الأمريكية الخارجية في الشرق الأوسط يوجهها اللوبي الصهيوني الذي يصول ويجول ويرهب الساسة الأمريكيين لكي يقدموا دائما المصالح الإسرائيلية حتى لو تعارضت مع المصالح القومية الأمريكية.
ولكن لم تظهر دراسات تسلط الضوءعلى الحجم الحقيقي للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية، لأن مثل هذه الدراسات تعتبر من المحرمات.