وكالة القدس للأنباء - متابعة

في مسار مواز أو بديل لمفاوضات وقف إطلاق نار وصفقة تبادل للأسرى والمحتجزين في قطاع غزة، الذي يشهد حرب إبادة إسرائيلية مستمرة منذ زهاء 21 شهرًا، برز أمس الخميس، على طريقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توجّه أمريكي إسرائيلي لـ “تعليق الأعمال العدائية” في القطاع خلال مدة أسبوعين، ضمن شروط أوسع تدفع باتجاه تنفيذ خطط الرئيس الأمريكي وشريكه الإسرائيلي عن “السلام” الإقليمي والتطبيع مع دولة الاحتلال.

وعلى وقع مجازر دامية ترتكب بشكل يومي، وكانت حصيلتها الخميس أكثر من 65 شهيدا من المدنيين الغزيين، بينهم من كان ينتظر المساعدات الشحيحة، في قطاع تجوّع إسرائيل شعبه على مرأى من العالم، برزت أنباء سرّبها إعلام عبري عن توافق بين ترامب ونتنياهو على تعليق الأعمال العدائية في غزة خلال أسبوعين.

وتحدثت صحيفة “إسرائيل هيوم” في تقرير نشرته أيضا على موقعها باللغة الإنكليزية، عن اتفاق بين ترامب ونتنياهو بشأن إنهاء الحرب خلال أسبوعين، دفع ترامب ثمنه بدعوته مساء الأربعاء إلى إلغاء محاكمات الفساد بحق نتنياهو “فورا” أو العفو عنه، قائلا “إن الولايات المتحدة ستنقذه كما أنقذت إسرائيل".

وطبقا للصحيفة، أُجريَت مكالمة هاتفية رباعية بين ترامب، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وبنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مباشرة بعد الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.

وحسب الصحيفة فإن الأعمال العدائية في غزة ستنتهي خلال أسبوعين، وتشمل شروط الإنهاء إشراك 4 دول عربية (بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة) في إدارة قطاع غزة، لتحل محل حركة “حماس”، وستُنفى القيادة المتبقية لـ “حماس” في غزة إلى دول أخرى، بينما سيتم إطلاق سراح المحتجزين.

وتقول الصحيفة إن العديد من الدول حول العالم سيقبل عددًا كبيرًا من سكان غزة الراغبين في الهجرة.

وتحدثت عما جرى في الاجتماع وعن توجّه سيؤدي لتوسيع اتفاقيات “أبراهام” مع انضمام سوريا والمملكة العربية السعودية ودول عربية وإسلامية إضافية للاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات رسمية معها.

وفي المقابل ستعلن إسرائيل استعدادها لحل الصراع الفلسطيني مستقبلاً وفقًا لمفهوم “الدولتين”، بشرط إصلاح السلطة الفلسطينية، على أن تعترف الولايات المتحدة بتنفيذ محدود للسيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

ومع تصاعد الهجمات على قطاع غزة، طالبت وزارة خارجية سلطة رام الله في بيان بآليات دولية فاعلة لـ “وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً”، مشيرة إلى إمعان الحكومة الإسرائيلية في استخدام التجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والعلاجات كـ “سلاح حرب” .

وقالت حركة “حماس” في بيان “إن ما صدر عن الإرهابيَّين نتنياهو و(وزير الدفاع يسرائيل) كاتس من تصريحات تدّعي سيطرة جهات حكومية أو فصائلية على المساعدات في قطاع غزة؛ هو محض أكاذيب، تهدف لاختلاق الذرائع لمنع إدخال المساعدات، ومواصلة سياسة التجويع”.

إنسانيا، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” إن العائلات في غزة “مهددة بالموت عطشًا وسط انهيار أنظمة التزويد بالمياه”، لافتة الانتباه إلى أن 40 ٪ من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل.