وكالة القدس للأنباء - متابعة
قُتل وأصيب عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، إثر كمين للمقاومة الفلسطينية في خان يونس، جنوبي قطاع غزة. بينما وصفت وسائل إعلام إسرائيلية الكمين بـ "الحدث الأمني الصعب".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، بمقتل 5 جنود وإصابة آخرين بعضهم في حالة حرجة، في إثر وقوعهم في كمين مركّب في خان يونس، جنوبي قطاع غزّة.
وفي التفاصيل، ذكرت المصادر الإسرائيلية أن عدد المصابين 17 جندياً، موضحةً أنّ "الحديث يدور عن قوتين عسكريتين من وحدتين مختلفتين على مستوى اللواء والفرقة".
وأشارت التقارير إلى وجود جنود مفقودين في الميدان، وسط مخاوف جدية بشأن مصيرهم، لافتةً إلى أنّ مروحيات عسكرية نقلت المصابين إلى مستشفى "تال هاشومير" في "تل أبيب".
ووصف الإعلام الإسرائيلي الحدث بأنه "يصعب استيعابه، كون الجرحى والقتلى من وحدتين مختلفتين"، موضحاً أنّ مقاومين فلسطينيين نصبوا كميناً مركّباً لقوة إسرائيلية، إذ أضرموا النار في ناقلة جند مدرّعة من نوع "بوما" وكان الجنود يحترقون بداخلها وأصوات الجرحى سُمعت في كاميرات "مقاتلي حماس"، ثمّ استهدفوا قوة الإنقاذ بكمينٍ ثانٍ.
كما أكّدت تقارير إسرائيلية أنه تمّ إبلاغ عائلات الجنود القتلى الذين سقطوا في الكمين، مشيرةً إلى أنّ بعض المصابين حالتهم حرجة.
وقال موقع "حدشوت بزمان" العبري، إن الحدث الأمني في غزة يُصنَّف كحدث "متعدد الإصابات". ونوه موقع أخبار "إسرائيل" العبري إلى أن الحدث الأمني في غزة "يوصف بأنه صعب جداً".
وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه تم إبلاغ عائلات الجنود المستهدفين بالحدث الأمني الصعب بقطاع غزة.
وأفاد موقع "حدشوت للو تسنزورا" بأن 3 جنود قُتلوا وأصيب 7 آخرين؛ بعضهم بحالة خطيرة جدًا.
وأوضح موقع "حدشوت" أن الحدث الأمني في غزة كان كالتالي: "قوة من الجيش وقعت في كمين مسلح، وقوة الإنقاذ وقعت في كمين آخر". مشيرًا إلى أن مروحيات الإنقاذ العسكرية نقلت جرحى إلى مشفى "تل هشومير".
ونشر "حدشوت بزمان" تفاصيل أولية عن كمين خان يونس، موضحًا أن ناقلة جند مدرعة من نوع "بوما" تعرّضت لكمين واشتعلت فيها النيران، وقوة الإنقاذ وقعت في كمين آخر.
وأضاف: "أعلن في المكان عن مقتل 3 جنود، ولا يزال هناك جنود مفقودون في الميدان، وتوجد مخاوف جدية حول مصيرهم".
وأردف: "يوجد بين 14 إلى 16 جنديًا مصابًا في الحادثة، والحديث يدور عن وحدتين مختلفتين على مستوى اللواء والفرقة. بينما قدّم سلاح الجو المساعدة في الإخلاء، وكذلك سيارات الإطفاء".
"كتائب القسام" تنفّذ كميناً مركباً في خان يونس
وأعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس تنفيذها كميناً مركّباً استهدف قوّة إسرائيلية تحصّنت داخل أحد المنازل بقذيفة "الياسين 105" وقذيفة "RBG" في منطقة "الترخيص القديم" جنوب خان يونس.
وقالت إنّ مقاتليها أوقعوا جنود العدو بين قتيل وجريح. كما أعلنت "القسّام" عن استهداف دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" بعبوة "شواظ" و"الياسين 105" في منطقة عينها.
"سرايا القدس": أوقعنا قتلى وجرحى إسرائيليين في خان يونس
وفي السياق ذاته، أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّها نفّذت استحكاماً مدفعياً بقذائف الهاون على تجمّعات جنود الاحتلال داخل تحصينات الآليات في السطر الغربي شمال خان يونس.
وأضافت أنّ مقاتليها رصدوا سقوط قذائف الهاون وسط جنود الاحتلال ما استدعى تحرّك الآليات وتغطية جوية لإخلاء القتلى والجرحى من المكان المستهدف.
وفي وقتٍ سابق، اليوم، أعلنت "سرايا القدس" عن أنّ مقاتليها دمّروا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة برميلية مزروعة مسبقاً في محيط مسجد الكتيبة وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة.
ويوم 16 حزيران/ يونيو الجاري، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة 7086، لواء جولاني، خلال معركة جنوب قطاع غزة.
وتشهد مناطق شرق خانيونس منذ أيام مواجهات عنيفة واشتباكات متصاعدة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، في ظل محاولات متكررة من الجيش الإسرائيلي للتوغل والسيطرة على مناطق جديدة جنوب القطاع.
ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.
ووفقا لمعطيات جيش الاحتلال، فقد قُتل 865 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بمن فيهم 413 عسكريا في معارك برية، وهي أرقام تثير شكوك مراقبين، وأن القتلى أضعاف ذلك، لكن الاحتلال يخفي خسائره.