ندى أحمد

العنصرية المتجذرة في كيان العدو الصهيوني، والتي باتت وصمة ثابتة تلاحق قادة الكيان أمام المحاكم الدولية، وبشكل أخص بعد السابع من أكتوبر 2023، حيث تحولت الى ممارسة يومية تستهدف الفلسطينيين، بحياتهم اليومية ووجودهم، في غزة والضفة والداخل الفلسطيني المحتل...

وآخر تجلياتها، ما يجري هذه الأيام بالداخل الفلسطيني المحتل، ولا سيما في المدن الفلسطينية التي تسللت اليها المجموعات الصهيونية، حيث يمنع هؤلاء الصهاينة السكان الفلسطينيين من دخول الملاجئ، عند سماع صفارات الإنذار..

وهذا ما جرى في مدينة يافا المحتلة،  حيث تم تبليغ المواطنين الفلسطينيين، من سكان شارع "يهودا حياميت" في مدينة يافا المحتلة بأنهم ممنوعون من الدخول الى الملاجىء الخاصة بالمباني الحديثة الإنشاء، حيث تم تغيير كلمة السر "الكود" المخصصة لبطاقة دخول الملجأ، وذلك على أثر محاولة ما بين 12 الى 15 مواطن من فلسطينيي الداخل المسلمين والمسيحيين من سكان الشارع الإحتماء في الملجأ بعد سماع دوي صفارات الإنذار.

ناصر كتيلات، 63 عاما، يعاني من مشاكل صحية، وهو أحد سكان الشارع القدامى، وقد حاول كما جرت العادة بعد إطلاق صفارات الإنذار الدخول الى الملجأ الواقع أمام منزله مباشرة، بعد حصوله على الإذن من لجنة المبنى الذي يقطنه إسوةً بباقي السكان في المباني القديمة. إلا أنه قوبل بالرفض والمنع والإستياء من الصهاينة المتواجدين في الملجأ، وهو ما لم يحصل من قبل على حد قوله، إلا أنه لم يكترث وبقي في الملجأ.

وفي اليوم التالي، عاد ناصر والباقين الى الملجأ عند دوي صفارات الإنذار، فتم تبليغهم بأنها المرة الاخيرة ولن يسمح لهم بالدخول مجدداً، وبأنهم يرفضون وجودهم بالإجماع وسيتم تغيير كلمة السر للدخول.

ويعتبر ناصر أن هذا الموقف ضدهم كونهم عرباً، وهو واقع يعيشونه وليس بالشأن الجديد عليهم، وحتى في ظل حالة الحرب وسقوط الصواريخ.

من مقابلة لموقع Middle East Eye