قائمة الموقع

اللاجئون الفلسطينيون لـ"القدس للأنباء": كرتونة "الأونروا" مسوسة ونطالب استبدالها بالمساعدة النقدية

2025-03-21T15:49:00+02:00
وكالة القدس للأنباء - خاص

أعرب اللاجئون الفلسطينيون في لبنان عن استيائهم من الطرود الغذائية التي وزعتها "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين -الأونروا"، معتبرين أن الوكالة تسخر منهم، وأن ما قامت بتوزيعه هو إذلال للشعب الفلسطيني وليس مساعدة، حيث تبين أن الكرتونة تحتوي على مواد غذائية غير صالحة للإستهلاك، بالإضافة إلى أنها تخلو من أي مواد متعارف عليها كالحليب والمعلبات...، وكان أغلب محتواها عبارة عن عدس وأرز وبرغل، ما أثار غضب اللاجئين، مطالبين المعنيين في الوكالة بإجراء تحقيق فوري عن هذا الأمر، وأن تلتزم الأونروا بتحمل مسؤولياتها اتجاه اللاجئين واستكمال صرف مساعدة ال50$ بأسرع وقت ممكن.

نقد لاذع حول المحتوى

وفي هذا السياق، اعتبر الحاج عماد، أن "ما قامت به الأونروا أمر مخزٍ"، مضيفاً: "بعد أن استلمت الكرتونة صدمت من محتواها، فهي كلها حبوب برغل، وحمص، وعدس، وأرز، وفاصوليا، وكم غرض يعني مفكرين الفلسطينية مقضينها طبخ حبوب، وخاصة برمضان"، مشيراً إلى أنه "تم تسعير المواد داخل الكرتونة ب 8.5 دولار، وأغلب الحبوب مسوسة، فهل يعقل هذا الأمر؟".

مطالبة بإجراء تحقيق..

بدورها، بينت سيرين ح. أنها "استلمت ثلاث كراتين من الأونروا، طلعلي فيها 12 كيس عدس!، متسائلة: "هل من أحد قال للأونروا أننا مشتهين العدس، إنه أمر معيب، ناهيك عن أن جودة الحبوب سيئة جداً، يعني والله أخجل أن أعطيهم لأحد محتاج"، مضيفة: "نحن نطالب الأونروا بإجراء تحقيق ومعرفة من وراء هذا الأمر، نحن نطالب بحقنا، ولسنا شحادين".

.

إهانة للشعب الفلسطيني..

أما السيدة ملك ابراهيم، وهي أم لثلاثة أولاد، فاعتبرت أن "ما قامت الأونروا بتوزيعه هو إهانة للشعب الفلسطيني، ونحن لسنا بحاجة إلى عدس وبرغل، أين حليب الأطفال، وأين المعلبات"، مضيفة: "على الوكالة أن تعلم أن ما قامت بتوزيعه أصبح علفاً للدجاج واليمام، لأنه غير صالح للاستهلاك البشري، فهذة مهزلة وعلى المعنيين اتخاذ إجراءات صارمة والإسراع في دفع الـ 50 دولار للأطفال وكبار السن، أما الحبوب المسوسة فنحن لسنا بحاجتها".

وكان قد كشف اللاجئ الفلسطيني، ابن مخيم البداوي، سامر البجيرمي، عن وجود مواد تالفة في كراتين المساعدات التي تسلمها، حيث أعادها إلى مدير المخيم بحضور أحد أعضاء اللجنة الصحية في اللجنة الشعبية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الحبوب التي تلقاها وخاصة الحمص كانت تحتوي على السوس، مشدداً على أن هذه المواد قد تشكل خطراً صحياً على اللاجئين.

يأتي هذا الأمر في وقت يعاني فيه اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات من ضغوط اقتصادية متزايدة، وتدهور حاد في الأوضاع المعيشية، ما زاد من صعوبة تأمين احتياجاتهم اليومية الأساسية، وقد دفع هذا التدهور اللاجئين إلى المطالبة باستمرار في صرف المساعدات النقدية من الوكالة

هل تستجيب ادارة الاونروا لمطالب الفلسطينيين بتشكيل لجنة لكشف المسؤولين السماسرة الذين نظموا الكراتين، وهل تعيد الوكالة المساعدة المالية التي صارت في خبر كان؟..

اخبار ذات صلة