قائمة الموقع

أهالي "عين الحلوة" لـ"القدس للأنباء": "أبو حمزة " قائد لا يليق به إلا الشهادة

2025-03-19T21:44:00+02:00
وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

حالة من الحزن الشديد سادت أوساط اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، ممزوجة بالقهر والصدمة، بعدما أعلنت "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، ببيان لها، عن استشهاد الناطق العسكري لـ"سرايا القدس"، "الملثم الأسود"، أبو حمزة، بجريمة بشعة ارتكبتها قوات العدو الصهيوني، خلال استئناف عدوانها على قطاع غزة الصامد، بعد توقف لأكثر من شهرين، حيث قامت بشن سلسلة غارات جوية مكثفة، وأحزمة نارية على مناطق عدة في القطاع.

واستنكاراً لهذا العدوان الغاشم، انتفضت المخيمات الفلسطينية، في مناطق الجنوب والشمال، والبقاع وبيروت، فنظمت وقفات، وتظاهرات، حيَّت خلالها الشهيد، وبقية شهداء غزة، والضفة والقدس المحتلتين، منددة بالعدوان الصهيو اميركي بريطاني، وهاتفة نصرة لغزة


رجل بكل ما للكلمة من معنى..

وكالة القدس للأنباء استطلعت آراء بعض الفلسطينيين، وعادت بما فاض به أبناء المخميات من مشاعر ومواقف مبدئية وثابتة مع المقاومة حتى التحرير والعودة.

في هذا السياق، قال أبو أيمن "إن ما قام به العدو في قطاع غزة جريمة نكراء وعملية غادرة، لم تغمض أعيننا، ونحن نتابع ما يحصل على شاشة التلفاز، لكن الصدمة كانت اليوم، حيث يعز علينا أن ننعي رجلاً مثل أبو حمزة، إنه قائد ورمز، ورجل بكل ما للكلمة من معنى"، مؤكداً أن "استشهاد القادة لن يزيدنا إلا عزيمة وإصراراً على متابعة طريق الجهاد، فنحن أصحاب الأرض، وأهل الحق، ولو تآمر علينا العالم، فالله معنا".


لا يليق به إلا الشهادة..

من جانبه أوضح أبو أحمد العلي، أن "أبو حمزة قامة فلسطينية وطنية، تعودنا على وجوده، وكنا ننتظر بياناته بفارغ الصبر، وهو مناضل ضحى من أجل فلسطين، وها هو اليوم يرتقي شهيداً بجريمة صهيونية جديدة"، مضيفاً: "نحن نفتخر ونعتز بأمثال أبو حمزة وغيره من الشهداء القادة، وهو لا يليق به إلا الشهادة"، مبيناً أن "ما تقوم به قوات العدو الصهيوني ما هو إلا دليل ضعف وعجز، فهم يظنون أن صواريخهم ستخيف شعب غزة الجبار، الذي تحمل ما لا تتحمله الجبال، لكنهم أقوياء متمسكون بأرضهم ولن يتخلوا عن شبر من غزة

.

وداعاً حبيب الملايين..

من جانبه، قال أبو إياد، " كلما يستشهد بطلاً يولد آلاف الأبطال، وداعاً أيها الملثم، الذي لم نر وجهه إلا بعد استشهاده، حبيب الملايين، حبيب الصغير قبل الكبير.. نحن لن ننسى من وقف وقفة عز وكرامة، ومن ساند غزة في أصعب أوقاتها... وفي هذه اللحظات الأليمة، لن ننسى الشهيد السيد حسن نصرالله، واليمن العزيز الذي ما يزال يتحمل حتى اللحظة، ولن يتخلى عن غزة، وشعب العراق الأبي، الذي رفض الظلم"، مضيفاً: "أن أكثر ما يؤلمنا هو خذلان الدول العربية لنا، ووقوفها علناً إلى جانب "إسرائيل"، لكن الله كبير، وما بعد الضيق إلا الفرج".

ولم تخرج عشرات الأصوات الأخرى في كل المخيمات الفلسطينية، عن التبريك والحزن، على هذا الفقد الكبير، معتبرة أن صورة وصوت الشهيد أبو حمزة حفرت في القلوب، ولن تستطيع كل عمليات الغدر أن تغيبها.

وكانت قوات العدو الصهيوني قد استأنفت عدوانها على قطاع غزة عبر عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "العزة والسيف"، مدعية أنها تستهدف المقاومة، وأسفرت جرائمها حتى كتابة هذا التقرير، عن استشهاد أكثر من 499 شهيداً، حسب آخر إحصائية، ومئات الجرحى.

اخبار ذات صلة