قائمة الموقع

خاص حملة تبرعات شباب مخيم شاتيلا لإغاثة أهالي غزة الجياع؟!

2025-07-23T11:47:00+03:00
وكالة القدس للأنباء – مصطفى علي

تحت عنوان "حملة تبرعات شباب مخيم شاتيلا لإغاثة غزة" يشارك عدد من الشبان الفلسطينيين المتطوعين في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية،  بيروت،  في جمع تبرعات من أجل تأمين مبالغ مالية وإرسالها إلى قطاع غزة بهدف إغاثة أهله الجياع المحاصرين، الذين يواجهون قرابة السنتين حرب إبادة "إسرائيلية" وحشية، وسط إقبال وتهافت من أهالي المخيم للتبرع.

وضعوا نقاطاً على مداخل المخيم وكذلك يجوبون الأزقة للدعوة إلى التبرع كما أطلقوا حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل تأمين خيام للنازحين الذين قُصفت بيوتهم وتشردوا في القطاع المحاصر وأيضاً المساهمة في تأمين وقود للمستشفيات، كما يقول منسق الحملة أبو وسيم حزينة في حديثه لـ "وكالة القدس للأنباء".

يضيف: إن الحملة تهدف إلى تأمين المبالغ المالية الكافية لإرسال ما يلزم من طعام ومياه الشرب إلى أطفال غزة الذين يموتون جوعًا كل يوم أمام مرأى العالم الذي انسلخ عن إنسانيته، ويخضع تماماً لإرادة الكيان الصهيوني وأمريكا ".

يشير أبو وسيم إلى أن الحملة استطاعت إدخال "سيترن" مياه وعشرين شاحنة قوارير مياه الشرب إلى قطاع غزة، موضحاً أن "الحملة لا تزال مستمرة وهذا أقل الواجب تجاه أهلنا في القطاع المحاصر، داعياً إلى أوسع مشاركة ليس فقط في الدعاء والمسيرات بل أيضًا التبرع بالمال من خلال "غروب" شباب مخيم شاتيلا من أجل نجدة أطفال غزة الجياع الذين يتهددهم خطر الموت جوعًا ".

من جهته، عبَّر المتطوع عيد الحسن بأن ما يقوم به المتطوعون في الحملة هو أقل الواجب تجاه أهالي قطاع .

وناشد السلطات المصرية لفتح معبر رفح كي تتمكن المساعدات من الدخول..

وأشار إلى أن مسار عمل الحملة يجري في اتجاهين: المسار الأول كان عن طريق تبرعات ميدانية عبر نقاط ثابتة في الدكاكين والمحال التجارية وكذلك عن طريق الحواجز، بالإضافة إلى التجول بين بيوت المخيم وجمع التبرعات, أما المسار الثاني فهو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي من خلال شبكة أخبار شباب مخيم شاتيلا".

وناشد المتطوع في الحملة السلطات المصرية ودول العالم من أجل فتح المعابر لإيصال هذه المساعدات إلى أهالي قطاع غزة.

وتتملك القائمين على الحملة مخاوف مستمرة من عدم تمكنهم من إيصال المساعدات المطلوبة نتيجة تعنت الاحتلال "الإسرائيلي" في عدم السماح بإدخال مواد الإغاثة إلى قطاع غزة وتشديد الحصار عليه، وأيضاً إغلاق معبر رفح وعدم السماح سوى بإدخال عدد محدود من الشاحنات للقطاع لا تكفي لسد الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع من غذاء ودواء ووقود ومياه.

بدوره، قدَم الناشط الاجتماعي في قطاع غزة، فايز خليفة، التحية والتقدير لشباب مخيم شاتيلا وكل مخيمات لبنان، لما يقدموه من مساعدة وإسناد لأهلهم في غزة، من خلال حملة التبرعات التي يقومون بها من أجل الحد من المجاعة التي بلغت ذروتها في القطاع، والتي بدأت تفتك بأجساد الأطفال، بسبب الحصار المفروض من قبل العدو الصهيوني، معتبرًا بأن مخيمات لبنان هي سند حقيقي وأساسي لقطاع غزة وكل فلسطين".

وتتعمق المجاعة في شمالي قطاع غزة مع استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لشاحنات المساعدات القليلة وكذلك استهداف الفلسطينيين أنفسهم أثناء تجمعهم في انتظار شاحنات المساعدات.

وكان المفوض العام لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" "فيليب لازاريني" قد أكد حظر الاحتلال "الإسرائيلي" إدخال مساعدات طبية بالغة الأهمية بينها مستلزمات منقذة للحياة إلى قطاع غزة، منها مقصات جراحة الأطفال وأدوية التخدير وأسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي وأقراص تنظيف المياه وأدوية السرطان وغيرها من المستلزمات الطبية الضرورية.

وكشفت وكالة "الأونروا" في تصريح سابق أن الانخفاض في توصيل المساعدات إلى غزة يبلغ نسبة 50%، قائلة: إن الأمر "ينبع من الافتقار إلى الإرادة السياسية والضمانات الأمنية الناجمة عن العمليات العسكرية "لإسرائيلية وسط انهيار النظام المدني".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد أكثر من مئة طفل نتيجة سوء التغذية وعدم توفر حليب الأطفال في شمالي قطاع غزة، مشيرة على لسان المتحدث باسمها أشرف القدرة إلى عدم توفر أي نوع من أنواع حليب الأطفال في شمالي القطاع.



 

اخبار ذات صلة