أثار مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن تهجير أهالي قطاع غزة من أراضيهم ونقلهم إلى بلاد أخرى، حالة من الغضب والاستنكار في المخيمات الفلسطينية بلبنان، مؤكدين أن هذا القرار لن يمر ومكانه مزبلة التاريخ، وواجبنا التصدي له بكافة السبل والإمكانات، فإرادة شعبنا أقوى من هذه القرارات، وغزة التي قدمت الكثير من الشهداء والجرحى، وتحملت معاناة القتل والدمار والنزوح الكثير، بقيت صامدة، وأسقطت خطة الجنرالات، وأوهام رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، والغزيون، ومعهم كل الشعب الفلسطيني وأحرار العالم قادرون على وأد مخطط ترامب العنصري.
ان اقتراح ترامب الذي أطلقه خلال اللقاء، مع رئيس حكومة العدو الصهيوني، بنيامين نتنياهو، الذي رحب بهذا الكلام، ليس إلا جريمة حرب مكملة لحرب الإبادة الصهيو أميركية، وهو دليل على أن الإدارة الأميركية هي من تقود الحرب على الفلسطينيين، وتمد المجرمين القتلة بكل مقومات الإجرام من التاكة المحرمة دوليا!
"وكالة القدس للأنباء" رصدت مواقف بعض اللادئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، وسجلت الموتقف التالية:
أكد أبو جمال، وهو غزاوي يعيش في لبنان، لوكالتنا رفضه لهذا القرار، قائلاً: "لقد خسرت في هذه الحرب 12 فرداً من عائلتي، ومن بقي من عائلتي عادوا إلى بيوتهم المدمرة وجلسوا على ركامها، هكذا نحن .. نتحمل ونصمد ولا يكسرنا شيء وهذا ما لا يفهمه ترامب"، داعياً الأهالي في المخيمات إلى التظاهر والوقوف مع القطاع الذي صمد في وجه الاحتلال، وحارب أمريكا، وواجه العالم بأسره".
صفاً واحداً لاسقاط الاقتراح الجريمة
من جانبها، قالت المعلمة نهى، لوكالة القدس للأنباء "نحن ندين بشدة هذا القرار الظالم والجائر والذي يستغل أهل غزة، وله مخاطر وأبعاد خطيرة، فدائماً ما تسعى "إسرائيل" إلى تهجير الفلسطينيين بشتى الوسائل، وتوطينهم في بلاد أخرى، وهذا طبعاً من خطة ترامب، الذي لم يستطع تمرير صفقة القرن، وها هو يحاول مجدداً"، مبينة أن "أهالي غزة الصابرين والصامدين عادوا إلى منازلهم المدمرة ولم يثنهم أي شيء، فتحملوا ما لا يتحمله أي بشر، والآن سيقفون في وجه هذا القرار، ونحن في المخيمات واجبنا مساندتهم برفضنا لهذا القرار والوقوف معهم من خلال تنظيم المظاهرات الرافضة لهذا التطهير، فنحن لن نتخلى عن أي شبر من فلسطين".
أما السيدة سهام سعدي، فأشارت لوكالتنا الى أنه: "منذ إعلان ترامب هذا القرار، سادت حالة من الغضب الشديد عند الأهالي، خاصة وأن القطاع عاش أياماً عصيبة، فالأهالي عانوا من البرد ومن الحر ومن الجوع ومن القصف، ولم يستسلموا، وبالتأكيد لم يتخلوا عن أرضهم، ولم يقبلوا أن يرّحلوا قسراً بسبب قرار رجل مجنون إسمه ترامب"، مؤكدة على أن الفلسطينيين في المخيمات "رغم ظروفنا الصعبة، لن نستسلم وسنقف في وجه هذا القرار، ولم نقبل أن تعاد الكرة، وأن يهجر أهالي غزة"، مبينة أنه "حتى الدول التي اقترحها ترامب والتي لم تقف مع غزة بل ساندت العدو في عدوانه، رفضت هذا القرار".
الشعب الفلسطيني سواء في غزة، أو الضفة الغربية، أو في أي بقعة أخرى من أرض وطنه، متمسك بكل ذرة تراب من فلسطين، ولن يسمح لكل طواغيت العالم بتهجيره عنه، ومستعد لتقديم كل غالٍ ونفيس من أجله، وما موقف ترامب الأخير سوى فقاعة صابون أمام إرادة الصمود، وسرعان ما يتلاشى، ومكانه الطبيعي مزبلة التاريخ
.