/مقالات/ عرض الخبر

كتيبة جنين لن تسلم سلاحها ولن تغادر المخيم ...

2025/01/02 الساعة 03:27 م

ألاء الغزي*

ان ما عجزت عنه سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تحاول عبثا سلطة رام الله تحقيقه.. وقد تجاوزت الخطوط الحمراء من قتل واعتداء بحق المقاومين في الضفة الغربية كما باشرت "عملية عسكرية" في مخيم جنين اسمتها "حماية وطن"، باعتبارها المقاومة "تمردا" "ارهابيا" يقوض الاستقرار ويهدد السلام"، في سياق خطاب عولمة الحرب على الإرهاب الذي يجرم كافة أشكال المقاومة، وفق المفهوم الأميركي "الإسرائيلي". فالكيفية التي تأسست بها السلطة كانت ضد المقاومة، بخلق أداة أمنية تدين بالولاء للمحتل، وتُنسق معه ضد شعبها عامة، وضد المقاومة خاصة. .. وهو ما ردده محمود عباس باعتباره التنسيق الأمني مع المحتل "مقدس"!..

على هذه القاعدة، تصاعدت وتيرة اعتداءات وجرائم أجهزة السلطة الأمنية، بالتزامن مع تحركات "إسرائيلية "، والتي توحي بما لا يدع مجالا للشك حقيقة إنخراطها في مشروع "فنزل" الأمني الهادف الى إنهاء المقاومة والسيطرة الكاملة على المنطقة .

فتجددت أحداث الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة داخل مخيم جنين شمال الضفة الغربية، بعدما فشلت محاولات السلطة، في تأكيد نفوذها وسيطرتها على المخيم، لذلك صعدت اعتدائها على مخيم جنين، وحاصرت المخيم من جميع الاتجاهات واستخدمت اسلحة جديدة مثل قذائف "آر بي جي" ، مما اسفر عن استشهاد الكثير من المواطنين، معظمهم أطفال .

وفي خضم المواجهة، وجهت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– يوم الأحد الماضي رسالة لأجهزة أمن سلطة رام الله، دعت فيها المنتسبين لهذه الأجهزة "للعودة إلى رشدهم" محذرة من "اختبار صبرها" على ما يجري بالمخيم من اشتباكات.

كما واكدت تمسك المقاومين بالبقاء في مخيم جنين شمال الضفة الغربية ورفض تسليم السلاح وعدم الخضوع لاي قرار سياسي او عسكري يهدف إلى نزع السلاح مهما بلغت التضحيات.

في حين اعلن أبو عميرة الناطق باسم كتيبة جنين رفضه التام  لمطالب لإنهاء الأزمة والتي تضع المقاومين أمام خيارين اما الخروج من المخيم او تسليم السلاح، مؤكدا  ان السلاح هو وسيلتنا للدفاع عن أنفسنا ومخيمنا من الاعتداءات "الاسرائيلية"، ولن نغادر المكان الذي تربينا فيه .

فيما شدد أبو عميرة على أن مخيم جنين سيظل حاضنة للمقاومة الفلسطينية، أشار إلى دوره التاريخي في احتضان المقاومين من مختلف القرى والمدن الفلسطينية،  وقال: "مخيم جنين سيبقى رمزًا للمقاومة والصمود، وعلينا جميعًا العمل لوقف النزيف داخله، بدلًا من إذكاء نار الفتنة وتشويه صورة من يدافعون عن حقهم وكرامتهم".

 من جهته قال أبو وطن قيادي بكتيبة جنين إن المقاومة في جنين مستمرة و"سلاحنا سيبقى موجها نحو الاحتلال الصهيوني، ولن نتراجع مهما تكالبت علينا الأطراف " .

بموازة ذلك، طالبت حركة  الجهاد الإسلامي "السلطة الفلسطينية بوقف حملاتها الأمنية والإعلامية فورًا، ورفع الحصار عن مخيم جنين، وإنهاء ملاحقة المقاومين، والكف عن التنكيل بالمواطنين”، مشيدة بمواقف الاخوة في القوى والفصائل الفلسطينية الذين قدموا مبادرات لرفع الحصار عن جنين وما بذلوه من جهود ومساع لوأد الفتنة وحقن دماء أبناء شعبنا الصامد ، وتفويت الفرصة على الاحتلال، وندعوهم إلى مضاعفة جهودهم.

ودعت الأخوة في حركة فتح، الذين نتشارك معهم درب النضال والمقاومة، إلى التدخل العاجل لوقف الأصوات التي تسيء لتاريخهم النضالي المشرف، وإعادة توجيه البوصلة نحو وحدتنا الوطنية، مناشدة الوجهاء والقادة الوطنيين، من مختلف التيارات السياسية والمجتمعية، للقيام بدورهم في حماية الدم الفلسطيني والعمل على إيجاد مخرج يحفظ وحدة شعبنا.

وأضافت: ”إننا إذ نتوجه إلى أبناء شعبنا، فإننا نجدد التزامنا الراسخ بالحفاظ على وحدتنا الوطنية، ورفضنا القاطع لكل أشكال الفتنة التي تخدم الاحتلال وحده”، مؤكدة أن حركة الجهاد الإسلامي، التي قدمت خيرة قادتها وأبنائها وفاء لنهجها في الجهاد والمقاومة تؤكد على تمسكها بسلاحها ونهجها ومقاومتها حتى تحرير فلسطين، كل فلسطين.

 فالتاريخ يشهد ان إرادة الشعب الفلسطيني لا يقهر مهما تكالبت عليه الظروف وانه كلما اشتدت شراسة اعدائه وعظم أذاهم تنطلق قافلة الشهداء فتوقد شعلة الجهاد والاستشهاد لحماية مقدساته .

*وكالة القدس للأنباء

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/211745

اقرأ أيضا