قائمة الموقع

خاص هل يوزع خبز "الأونروا" في المخيمات بشكل عادل؟

2025-01-01T01:09:00+02:00
وكالة القدس للأنباء – مصطفى علي

تعمل الخدمات اللوجستية في "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" بالشراكة مع المخابز على تأمين ربطة الخبز لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات في لبنان، وذلك من أجل زيادة استخدام الطحين المتبرع به لإنتاج الخبز الكافي للاجئين.

 وكجزء من هذه المبادرة، تم تقييم عينة من طن واحد من الطحين المتبرع به واعتبرت مناسبة للخبز من قبل مخبز في مخيم الرشيدية جنوب صور. كما أن الفريق وقع عقد واحد لإنتاج الخبز مع أحد المخابز الكبيرة في العاصمة بيروت ومدينة صيدا جنوب لبنان بالاتفاق مع مخابز محلية أخرى.

ويتمتع خبز "الأونروا" بمواصفات ذات جودة عالية، حيث يخضع للرقابة الصحية من قبل وزارة الصحة اللبنانية مباشرة، وقد أوكلت الأونروا مهمة الرقابة والإشراف على آلية التوزيع اليومي في المخيمات، والتي تنفذ ضمن أطر تنظيمية ورقابة مشددة، بحسب ما أكد عضو اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا، خالد أبو النور في حديث خاص لـ"وكالة القدس للأنباء" .

قالً: " تسير عملية التوزيع بطريقة نزيهة وعادلة على دفعتين خلال الساعتين التاسعة والعاشرة صباحًا، حيث يحصل رب الأسرة على ربطتي خبز وذلك وفق عدد أفرادها المسجل على كرت الإعاشة، وبشكل عام جميع الأهالي في المخيم وخارجه مستفيدون من هذا المشروع".

ويضيف: "الخبز يتمتع بميزات عالية الجودة والنظافة، وأقله يخفف على رب الأسرة أعباء شراء ربطات الخبز من الدكاكين، وخاصة إذا كان عدد أفراد الأسرة كبير جدًا، لذلك نأمل من إدارة "الأونروا" الاستمرارية في هذا المشروع بسبب التحديات والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها اللاجئون في المخيمات  ".

ودعا أبو النور الأهالي للاستفادة من "هذا المشروع البناء وعلى ميسوري الحال إفساح المجال للفقراء والمحتاجين من أبناء شعبنا وإعطائهم أولوية الحصول على الخبز، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والسمسرة والمتاجرة بقوت الناس الغلابة"

وهذا ما طالب به اللاجئ الفلسطيني في مخيم شاتيلا، أبو فؤاد الحسون، الذي قدم الشكر لإدارة الأونروا على هذه الخطوة الجديدة بالوقوف على معاناة الأهالي وعدم المحاصصة والمحسوبيات في توزيع ربطات الخبز على من لا يستحق".

وأكد الحسون بأن "عملية التوزيع لا تحصل بطريقة منظمة وعادلة فكثير من الناس يحصلون على أكثر من خمس ربطات، حيث يتم توزيعها على معارفهم خارج المخيم، وهذا الأمر غير مقبول لأنه يأتي على حساب الفقراء المعدومين في المخيم".

بدورها، الحاجة أم محمد علي، فقدمت الشكر للقيمين على هذا المشروع، الذي أنعش الأمل في صفوف الأهالي، قائلة: "خطوة مهمة لتخفيف أعباء المعيشة علينا، بارك الله بجميع الأيادي التي عملت على هذا المشروع"، مطالبة بتوسعة المشروع ليشمل توزيع المواد الغذائية الضرورية إلى جانب المساعدات النقدية التي بأمس الحاجة إليها".

من ناحيتها، السيدة أم يوسف عبد الهادي، فتمنت على "الأونروا" المزيد من المساعدات بكل أشكالها، وذلك بسبب الأوضاع المعيشية المزرية وعدم وجود فرص عمل لشباب المخيم بخاصة أننا نعيش أجواء الحرب وبرد الشتاء القارص".

وقد كشفت "الأونروا" في بيان لها بأنها بصدد البدء في مشروع توزيع الحصص الغذائية على أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات ما بعث السعادة والأمل في نفوس الأهالي.. ولكن يبقى السؤال: هل ستحقق الوكالة كافة التزاماتها تجاه مجتمع اللاجئين الفلسطينيين أم ستبقى وعودها مجرد كلام أطلق في وادٍ سحيق ؟!

اخبار ذات صلة