/لاجئون/ عرض الخبر

تجمع "جل البحر".. فيضانات الشتاء تقتحم المنازل والأهالي يطالبون بسد كاسر للأمواج

2024/12/31 الساعة 01:29 م

وكالة القدس للأنباء - خاص

جاء فصل الشتاء٠ بأمطاره الغزيرة، وازدادت معه معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في تجمع "جل البحر" للاجئين الفلسطينيين، بمدينة صور، فالأهالي يعيشون حالة رعب سنوية، خاصة عندما تبدأ العواصف القوية،  ويصبح البحر هائجاً، فتتسرب أمواجه إلى بيوتهم، بعدما تخترق الجدران وألواح الزينكو، فيغرق أثاث المنازل ، ناهيك عن أن هذا التجمع يفتقد إلى أدنى مقومات الحياة.

مستنقعات غارقة بالنفايات

هكذا بدا المشهد اليوم من هذا التجمع، المياه أغرقت المنازل، بالإضافة إلى تراكم النفايات التي تجمعت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى انسداد مجاري المياه،  فزاد الأمر سوءاً، وتحولت المنطقة بأكملها إلى مستنقعات تغرق بالنفايات، خاصة بعد سيول الأمطار خلال الساعات القليلة الماضية.

وفي هذا السياق، أكد مسؤول اللجان الشعبية لتجمع "جل البحر"، حمد درويش، ل"وكالة القدس للأنباء"، أن "التجمع يعاني من انعدام مقومات الحياة، ويعيش فيه 300 عائلة، وهناك عدة مشاكل تواجههم منها: دخول مياه الشارع إلى المنازل، بسبب ردم تنظيف المصارف، وربط المشروع الساحلي بريغارات الشارع العام بالتجمع ، بالإضافة إلى أن معظم المنازل بحاجة إلى ترميم، وأكثرها مسقوفة بالزينكو، وهي مهترئة ما يسبب نش مياه داخل المنازل".

المطالبة بحل جذري للمعاناة..

وأضاف درويش، أنه "في فصل الشتاء تزداد معاناتهم لأن مياه البحر تتسرب إلى المنازل، ونحن بحاجة إلى سد كاسر للأمواج، ناهيك عن تراكم النفايات على الشارع ما يؤدي إلى سد "الريغارات" (مجاري الصرف الصحي) لأنها بلا أغطية، لذلك نحن نطالب بحل جذري لهذه المشاكل التي تواجهنا كل عام، وعلى الجهات المعنية الإلتفات لمشاكل وهموم الناس".

الشتاء كابوس يلاحقنا كل عام

بدورها، قالت أم محمد، إن "مياه البحر وصلت إلى منتصف منزلي، وأنا عاجزة ولا أعرف ماذا أفعل!، طالبنا كثيراً بحلول جذرية لمشكلتنا، لكن دون جدوى"، مبينة أن "الشتاء بالنسبة لنا كابوس لا ينته، وعدو لنا، ولا أحد يسأل فينا، حتى وكالة الأونروا لا تعترف بنا، موضحة "لقد سئمنا من الوعود الزائفة، وتعبنا من جمع أغراضنا ووضعها بعيداً عن المياه، فهذا الأمر يؤثر علينا نفسياً وصحياً، فعلى المعنيين تحمل مسؤولياتهم تجاهنا، وأن يتم وضع سد يحمينا من أمواج البحر الهائجة التي تدخل بيوتنا وفراشنا وتغرق مقتنيات منازلنا".

المناشدات كثيرة أطلقت من داخل هذا التجمع المنكوب، لكن لا يوجد من يسمع أو يستجيب، وسكانه يعتبرون البحر عدواً لهم في الشتاء، ورغم أن "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا' معنية بتقديم العون لهم كبقية المخيمات والتجمعات، إلا أنها تتجاهلهم، هل يا ترى يمكن أن تسمع نداءهم هذه المرة ؟

نأمل ذلك!..

"فيديو توضيحي"

https://youtu.be/zxN8zHB5axw?si=cACzCjWI-sKr0EJr

[g hgfpv 2
 

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/211671

اقرأ أيضا