/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير المقاومة العراقية تبشّر بمفاجآت: سرب مُسيّرات جديد يدخل الخدمة

2024/10/21 الساعة 10:12 ص

فقار فاضل

كشف مصدر مقرّب من «كتائب حزب الله» العراقية، لـ"الأخبار"، أن سرباً من الطائرات المُسيّرة المتطورة سيدخل حيز الاستعمال، في العمليات العسكرية الموجّهة ضدّ العدو "الإسرائيلي"، بعدما شنّت الكتائب العديد من الهجمات باستخدام مُسيّرات انقضاضية، من مثل «شاهد 101 إكس تيل» و”شاهد 136” و"كاس-4"، والتي أصابت أهدافها بشكل دقيق في مناطق عدة، من ضمنها الجولان وإيلات.

وأضاف المصدر أن لدى الكتائب طائرات استطلاعية تعمل بطريقة متطورة لرصد الأهداف وجمع المعلومات، «وهي توازي، على الأرجح، ما يملكه حزب الله في لبنان من تقنيات حديثة في مجال الطيران المُسيّر والأسلحة القتالية».

وطبقاً للمصدر نفسه، فإنّ المقاومة العراقية كثّفت، خلال الأسبوعين الماضيين، عملياتها العسكرية ضدّ القوات "الإسرائيلية"، والتي بلغت أكثر من 33 عملية، أصاب عدد منها أهدافه بدقّة، وأوقع عدداً من الإصابات والقتلى في جيش العدو، فيما لا يزال الأخير متمسّكاً بمبدأ «التعتيم الإعلامي والتضليل»، منذ عملية «طوفان الأقصى».

 وكانت منصات مقرّبة من فصائل المقاومة الإسلامية في العراق نشرت، عبر «تيلغرام»، مشاهد ترويجية لطائرات مُسيّرة محلية الصنع، تتميز بقدرات تقنية عالية في إصابة الأهداف، وتمتلك قدرة حمل مواد متفجرة لمسافات بعيدة.

وفي السياق، يقول عضو الفريق الإعلامي للمقاومة العراقية، علي مطيري، في حديث إلى «الأخبار»، إن استخدام المُسيّرات وباقي الأسلحة يحصل «على شكل مراحل»، خاصة أنّ المقاومة العراقية تعمد عادةً إلى استخدام الأسلحة البسيطة، قبل الانتقال إلى مرحلة الأسلحة الثقيلة والمتطورة، لافتاً إلى أنّها أعلنت، في غير محطة، عن استخدام طائرة ذات تقنيات عالية أو صاروخ مطوّر، ما يعني أنّها «تمتلك الإمكانات اللازمة في هذه الحرب، إنّما تعمل وفق تكتيك واسترتيجية معينة».

أمّا اتخاذ المقاومة القرار بالكشف عن أي نوع جديد من الأسلحة في المعركة، فيمرّ بغرفة العمليات والتنسيق، و"التي تجمع جميع الفصائل"، بحسب مطيري، وسط وعي تام بالإمكانات التقنية التي يمتلكها العدو، وآلية المواجهة والاشتباك اللازمة لاستمرار المواجهة.

وينبه إلى أنّه لا مانع لدى المقاومة من «توسيع نطاق الحرب»، مؤكداً أنها مستعدة لخوض «أي معركة ضد العدوان الصهيوني»، في ظل جهوزية تامة لـ"توجيه ضربات انقضاضية ضده".

ويتابع: «في حين أنّ موقف الحكومة الدبلوماسي هو التهدئة ورفض الحرب، فإنّ موقف المقاومة هو عدم التراجع عن أي مواجهة ضد الكيان الصهيوني في حال تطلب الأمر». ولا يستبعد المطيري أن يتم استهداف قادة المقاومة العراقية، أو قصف مقراتها، ضمن سلسلة عمليات "إسرائيل" «الإرهابية العالمية»، والتي استهدفت، في الفترة الماضية، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وقادة «حماس»، وعلى رأسهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار.

ويأتي هذا بعدما كانت فصائل المقاومة العراقية قد ضاعفت، خلال شهري أيلول وتشرين الأول، هجماتها بالصواريخ والمُسيّرات، إسناداً للمقاومة في لبنان وفلسطين، وأعلنت ضرب العديد من الأهداف "الإسرائيلية" الحيوية، على امتداد رقعة جغرافية واسعة، من الجولان المحتل وحيفا شمالاً وصولاً إلى إيلات جنوباً. كما أعلن جيش العدو، في وقت سابق، أن سلاحه الجوي «اعترض بنجاح» مُسيّرة اقتربت من "إسرائيل" فوق البحر الأحمر، لكنها «لم تدخل أراضيها»، وذلك بعد إعلان المقاومة الإسلامية في العراق استهداف شمال "إسرائيل".

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/209776

اقرأ أيضا