أعتبر مسؤول ملف الأونروا لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، جهاد محمد، أن قرار المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، القاضي بإغلاق مركز الإيواء في مدرسة دير القاسي قرب مخيم المية ومية للاجئي فلسطين في صيدا، هو تخليا واضحا عن المسؤوليات الإنسانية للوكالة تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واعتبر أن تذرع الأونروا بمبررات عدم الالتزام بالمبادئ الإنسانية في المركز غير مقبول، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها اللاجئون جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي تسبب في نزوح أعداد كبيرة من المخيمات في الجنوب والبقاع.
وطالب محمد، الوكالة بالتراجع عن قرار نقل النازحين من مدرسة دير القاسي إلى الشمال، والالتزام بإدارة كافة مراكز الإيواء وتوسيع خطتها الطارئة لاستيعاب المزيد من النازحين بدلا من تخليها عن مسؤولياتها.
كما أشار إلى أن توقف الأونروا عن تقديم العديد من الخدمات الأساسية في مخيمات صور والجليل وبرج البراجنة وشاتيلا، زاد من معاناة اللاجئين، مما يستدعي استجابة سريعة وفعالة لتفادي تفاقم الأزمة.
وأكد محمد على ضرورة أن تبقى الأونروا ملتزمة بخطة الطوارئ التي تم الاتفاق عليها بالتشاور مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات اللبنانية المختصة، محذرا من أن إهمال هذه الاحتياجات سيؤدي إلى تعميق الأزمة وزيادة النزوح، ودعا الوكالة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية احتياجات اللاجئين وضمان حقوقهم في العيش بكرامة وأمان.