/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير عام على " طوفان الأقصى"... الغزاويون: ليس هناك أغلى من تراب الوطن

2024/10/07 الساعة 06:21 م

وكال القدس للأنباء - خاص

عامٌ مرّ والغزاويون تحت وطأة الحرب المدمرة والقتل والخوف والجوع،  والنزوح، إنهم يتعرضون لموجة إبادة لم يسبق لها مثيل، ورغم ذلك يواجهون آلامهم ومعاناتهم بالإصرار على أن النصر حتماً حليفهم، بفضل مقاومتهم في شتى المجالات، مؤكدين أنهم رغم كل الآلام والأوجاع والمآسي، سيبقون صامدين أمام عدوان الاحتلال الغاشم، فإما "أن نعيش بكرامة أو نستشهد في سبيلها ولا خيار آخر. فليس المهم أن تتوقف الحرب أو يتوقف الاحتلال عن ارتكاب المجازر، الأهم أن ننتصر للحق ولقضيتنا العادلة، إذ ليس هناك أغلى من تراب الوطن. سائلين الله أن يمدهم بالقوة والصبر حتى يوم النصر.

في هذا السياق، رصدت "وكالة القدس للأنباء"، مشاعر ومواقف أهالي قطاع غزة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد مرور عام على معركة طوفان الأقصى، حيث غرَّد عبد الرحيم، قائلاً: "عام على حرب الإبادة في غزة،  لم تترك وجهاً مبتسماً إلا ووشحته بالحزن، ورغم ذلك ما زلنا أيقونة التعلم نحو استمرارية الحياة".

أما علي صيام، فقال: "عام من النزوح والقهر والعذاب ومحاولة النجاة، أكتب نهاية لهذه الحرب يا رب".

القدرة على التحمل والمواجهة

بدوره قال أحمد وائل حمدان، ‏"صبرت على الجوع عاماً كاملاً، مرّت شهور طويلة لم أذق فيها إلا المعلّبات وبعض الخبز، نمت في الطرقات، في الأزقّة، في المستشفيات، وخسرت بيتي وكل ما أملك، ومع ذلك، مستعد أن أستقبل عامًا جديدًا بنفس الحال، لكن لا أترك شمال غزة".

أما هبة راتب، فقالت: "سنة من الفشل السياسي والعسكري، وبعد كشف كذبة الجيش الذي لا يُهزم، معركة خاسرة منذ بدايتها .. كان لازم ع المحتل يستعرض قوته بالمنطقة كردة فعل ليطلع بأي انجاز (طلع بسواد الوجه) بالعامية، وليثبت وجوده بالمنطقة وليرجع ثقة شعبو الجبان في قيادته، وإنه قوي وبطل المعركة والمسيطر ….. وليعطي تنبيه للمنطقه بعدم التدخل وإلا"، مشيرة إلى أن "الضحية كالعادة مدنيين وعُزل"

أطفال .. نساء .. شيوخ جُل انجازاتهم

"إلى الآن لم يدرك هذا المحتل أنه لا يحارب أشخاص بل يحارب فكرة والفكرة لا تموت".

من جانبها، استحضرت روان الكتري، يوم 7 أكتوبر من السنة الفائتة، قائلة: "أكتوبر سيأتي يوم الإثنين، وانتهى يوم السبت العام الماضي، كأن القدر يقول لا أحد جديد سترون ذكرى نكبة فلسطين الثالثة... اللهم قوة".

أما هديل الصفدي، كنبت ما يلي: "ما بدي أحكي سنة، علشان ما تستصغروا الرقم!. 365 يوم! على آخر مرة حطينا فيها راسنا على مخدة، ونمنا مرتاحين وآمنين، في بيوتنا وبين أهلنا وفبلادنا لا فاقدين ولا مفقودين! مر عام، اللهـــم إنَّـــا نسألـــڪَ صبـــراً جميـــلاً وفرجـــاً قريبـــاً ونصـــراً عزيـــزاً! ".

غزة الصمود

واستحضرت دينا الغزالي، أيام غزة السابقة، قائلة "في مثل هذا اليوم قبل سنة كانت تعيش غزة آخر ساعاتها الجميلة والمبهجة، كان هناك حفل زفاف، كان هناك لقاء بعد سنوات غياب، كان هناك وضع مولود جديد، كانت هناك أجواء صاخبة من الضحك والمزاح بين مجموعة أصدقاء في الحارة، كان هناك جبر خاطر لعائلة وهم ينامون ليلتهم الأولى في البيت الجديد، كان هناك تحضير لمقابلة عمل في صباح السبت،

كان هناك قبول للمنحة الدراسية بالخارج، كان هناك عيد ميلاد للحفيد الأول في العائلة، كانت هناك وجبة عشاء فاخرة بين مخطوبين في أحد المطاعم على شاطئ بحر غزة، كانت هناك عائلة تقطف الزيتون في يوم الإجازة، كان هناك قبول من القلب بعد صلاة الاستخارة لاختيار أحدهم...."، حل الليل ونامت غزة على أمل يوم جديد بأحلام كبيرة، لكنها لم تصحو حتى اللحظة من نومها ..".

ونوه كمال سريان، بأن "الحرب أخذت منا الكثير، وتقريباً سرقت كل ما نملك، ولم يبق بداخلنا سوى روحنا الحلوة المنهكة التي تحملت، وصبرت، وواجهت، وتحدت ما يقال عنه "الجيش الذي لا يهزم"، موضحاً أن "هذا الجيش انهزم، والمقاومة رغم كل الدماء التي سفكت والمجازر، انتصرت، وحتى اليوم ما زالت قادرة على الانتقام لنا".

وفي الذكرى الأولى لـ"طوفان الأقصى" أطلقت المقاومة 5 صواريخ من خانيونس الى تل أبيب.. لتؤكد لشعبها ولقوى الإسناد أن المقاومة بخير.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/209412

اقرأ أيضا