قائمة الموقع

خاص أهالي "عين الحلوة" يروون ساعة الرعب جراء الغارة على المخيم

2024-10-02T11:56:00+03:00
آثار الغارة الاسرائيلية على عين الحلوة
عين الحلوة - وكالة القدس للأنباء

شن طيران العدو الصهيوني، فجر أمس الثلاثاء، غارة استهدفت منزل القيادي في حركة "فتح"، وقائد "كتائب شهداء الأقصى" في لبنان، اللواء منير المقدح، وذلك على الشارع التحتاني في مخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، ما أدى إلى استشهاد إبن اللواء المقدح حسن وإصابة 6 فلسطينيين معظمهم من الأطفال، وتعتبر هذه الغارة الأولى التي تستهدف عين الحلوة منذ بدء العدوان، ويعتبر ثاني مخيم للاجئين يتم استهدافه، حيث تم في وقت سابق قصف منزل فتح الشريف في مخيم البص بمدينة صور ما أدى إلى استشهاده مع عائلته.

وفي هذا السياق، تحدثت السيدة زينب التي تقطن بالقرب من مكان الاستهداف بعين الحلوة، لـ"وكالة القدس للأنباء"، قائلة: "كانت ليلة مرعبة جداً، ولم نتوقع أن تصل همجية العدو إلى هنا، فمن المعروف أن مخيمنا عبارة عن أزقة ضيقة جداً "زواريب"، وهدف الاحتلال هو تنفيذ مجزرة باللاجئين، تحت ذرائع لا وجود لها من الصحة، مبينة أن الغارة أدت إلى أضرار ودمار وانهيار للجدران وانقطاع تمديدات الكهرباء والانترنت".

بدوره، أكد عبد الجبار أن "المخيم مكتظ بالمدنيين خاصة بعد نزوح أهلنا في الجنوب، وأي اعتداء يطاله سيشكل مجزرة بكل ما للكلمة من معنى، هذه المرة لطف الله بنا رغم أننا عشنا لحظات مخيفة، اهتز منزلنا وشعرنا وكأنه سيهبط علينا، ناهيك عن أن الضربة أثرت على انقطاع الكهرباء والانترنت، وتشقق في الحيطان التي هي في الأساس آيلة للسقوط، مضيفاً: "رحم الله شهدائنا والشفاء لجرحانا وهذا الطريق سنكمله لأن لا رمادية فيه إما أبيض أو أسود، ومنتصرين بإذن الله".

أما جمانة، فقالت: "عشنا حالة من الذعر والهلع الشديد، بعد الغارة الجوية، خاصة وأننا نعيش على أعصابنا، وكانت ليلتنا قاسية منذ بدايتها ونحن نتابع عملية الدخول البري إلى لبنان، لذلك ارتعبنا بشكل كبير عند سماع الصوت"، مشيرة إلى أن "الغارة أدت إلى استشهاد أفراد يعيشون في جوار البيت المستهدف، فاستشهدت السيدة إسراء عباس مع ابنها الطفل عبد الرحيم الصياح، بالإضافة إلى الطفلتين عبير وفاطمة شحادة، رحمهم الله وتقبلهم"، موضحة أنه بعد الضربة شهدت المنطقة حركة نزوح بسبب تخوف الأهالي من إعادة قصف المكان، خاصة بعد نجاة اللواء منير المقدح".

وكانت قوات العدو الصهيوني أعلنت في آب الماضي أنها اغتالت في غارة جوية مماثلة شقيق اللواء منير المقدح، وهو خليل المقدح، عند أطراف مخيم عين الحلوة.

اخبار ذات صلة