صيدا – وكالة القدس للأنباء
في ظل التصعيد المستمر وحرب الإبادة الجماعية التي يخوضها الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة..
طالب مسؤول ملف الأونروا في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، جهاد محمد، المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة بضرورة التحرك الفوري والضغط على الاحتلال، من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لتسهيل مهام منظمة الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وعلى رأسها اليونيسيف والأونروا، لإدخال المواد الغذائية والطبية وإدخال اللقاحات الضرورية، في وقت يعاني فيه ما يزيد عن 700 ألف طفل من خطر الإصابة بشلل الأطفال، نتيجة عدم وجود اللقاحات المطلوبة بسبب الحصار والعدوان الإجرامي الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ما يقارب عشرة أشهر.
وأشار محمد، إلى إن ما يقوم به الاحتلال من استهداف مباشر للمدنيين والمرافق الآمنة، بما في ذلك مراكز وكالة الأونروا التي تأوي آلاف النازحين، يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية، التي تؤكد على ضرورة حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، معتبرا أن هذه الجرائم ترتكب وسط صمت دولي وأممي رهيب، وفي ظل تغطية من الولايات المتحدة الأمريكية الذي يجعل من سكوتها عن هذه الجرائم شريكة في هذا العدوان
وأكد محمد أن المادة "3" المشتركة بين اتفاقيات جنيف لعام 1949، تنص على حماية المدنيين وتقديم الرعاية اللازمة لهم في أوقات النزاعات المسلحة، بما في ذلك ضمان إيصال المساعدات الإنسانية والطبية دون أي عوائق، وأن أي انتهاك لهذا الحق يعتبر جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
ختاما طالب محمد المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، القيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية، والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية، وذلك لحماية الأرواح البريئة، وباتخاذ موقف حازم وفوري لوقف هذه الانتهاكات وضمان إيصال اللقاحات والمساعدات الطبية إلى الأطفال المحتاجين دون تأخير أو تعطيل، وذلك حفاظا على حقهم في الحياة والصحة، داعياً جميع الجهات الدولية لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، والعمل على وضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام العدالة الدولية.