/مقالات/ عرض الخبر

مخططات تهجير وإبادة الفلسطينيين لن تمر... وفرار أول مليون صهيوني

2024/08/20 الساعة 03:29 م
الفارون من فلسطين الى غير رجعة!.
الفارون من فلسطين الى غير رجعة!.

ندى أحمد*

في عدوانه الإجرامي الهمجي، على قطاع غزة، يتعمّد العدو الصهيوني استهداف الأطفال الفلسطينيين لا سيما الرضّع منهم، إما وهم يلهون بما تبقى لهم من أمتار آمنة يطأووها، او بضع أكوام من الحجارة يلهون فوقها، وإما نازحون بشرودٍ تعدّى الخمس أو الست أو السبع مرات، على الأقل لكل طفل إجبرته هذه الحرب على النضوج وتجربة اللجوء قبل أن يتعلم معنى الخيمة في قاموس قضيتنا.

ولم يسلموا حتى وهم نائمون في أحضان أمهاتهم لا بل في أحشائهن، وبالتالي تكون ضربة العدو الغاشم مزدوجة، فيستشهد الطفل والأم معاً بأسوأ صورة يمكن للعقل البشري تخيّلها.

فقد فاقت جرائم العدو في الأسبوع الأخير مستوى الوحشية والبربرية والنازية لدرجة عجزت اللغة العربية عن إيجاد كلمة او تعبير مجازي يصفها. فكيف للغة أن تصف حقداً وبغضاً لجنين لم يولد بعد، أو رضيع أتى الى هذه الدنيا منذ ثلاثة أيام، بغير كلمة "صهيونية".

 يقع كل ذلك ضمن حرب الإبادة الممنهجة التي يقوم بها العدو الصهيوني منذ ما يقارب العام تنفيذاً لخطته في القضاء على الشعب الفلسطيني وانتزاعه من أرضه، من خلال ذبح الجيل القادم حامل القضية، وذبح الأم الولّادة لوأد هذا الشعب مستعيناً بالتجربة الأمريكية في إبادة الهنود الحمر.

إذ إكتشف محتلنا الغاصب، بأن الخطأ الذي إرتكبه مجرمي الحرب أسلاف نتنياهو وبنغفير وسموتريتش، في العام 1948 ،هو إبقاء "بعض الفلسطينيين" على قيد الحياة بالتحديد داخل حدود فلسطين التاريخية. وهو ما يتبجح به أعضاء اليمين المتطرف في حكومة الإحتلال، والعديد من الناشطين ذوي النزعات اليمينية النازية المتطرفة، داعين الى القضاء على المليوني فلسطيني في غزة وهو ما تمناه علناً الوزير بسلئيل سموتريتش، وما اقترحه سواه برمي قنبلة نووية مصغرة فوق رؤوس الفلسطينيين في القطاع.

ولايخفى على أحد بأن هذا المخطط يتعدّى حدود القطاع ليشمل كل فلسطين المحتلة، وقد بدأت ذيوله تتنامى في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، لا سيّما جنين، الخليل ونابلس، ومنطقة الأغوار.

في حين يستمر العدو الصهيوني بغاراته الهمجية وقصفه العشوائي لكل نواحي قطاع غزة وبكل أنواع الأسلحة الأميركية والبريطانية الحديثة والمستحدثة، وأكثرها فتكا،  التي وصلت مؤخرا الى الكيان الغاصب، تشخص أبصارنا يومياً الى سماء حيفا المحتلة و"تل أبيب" بإنتظار الرد المرتقب، علّه يثلج قلوب ما تبقى من عائلات في غزة المكلومة، ويؤدب المحتل الصهيوني كجزء من عقابه على هذه الأرض.

فهذه الأرض لنا، ولا مكان فيها لمحتل مجرم غاصب...وها هو المليون الأول من المستعمرين قد حملته الطائرات، الى غير رجعه... والآتي أعظم!..

*الولايات المتحدة الأميركية

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/207909

اقرأ أيضا