/مقالات/ عرض الخبر

العدوان "الإسرائيلي" على اليمن.. تأكيد على فشل مهمة "حارس الازدهار"!

2024/07/28 الساعة 11:34 ص

هبة دهيني – وكالة القدس للأنباء

لم تُغلق صنعاءُ عينها عن غزّة منذ بداية الحرب "الإسرائيلية" على القطاع، حتّى باتَ شعور الهزيمة الّتي يتكبّدها العدوّ تلاحقه من ساحات القتال لدى المقاومة الفلسطينيّة إلى البحر الأحمر، فما كان من "راعية إسرائيل"، أيّ الولايات المتحدة الأميركيّة، إلّا أن شدّت رِحال وحشيّتها وقادَت تحالُفًا تدّعي من خلاله حماية "تل أبيب" والضّغط على اليمن لتوقّف عمليات قوّاته في البحرين الأحمر والعربيّ، عمليّةٌ أثبَتَت فشلها برسالةٍ واضحةٍ من أنصار الله.. "مستمرّونَ حتّى النّصر!"

أعلنت واشنطن إذًا عن ظهور التّحالف المانعِ "لازدهار" الكيان المحتلّ، وبالتّالي، الواقفِ كسدٍّ منيعٍ أمام ازدهارها هي الأخرى، كذبٌ وتضليلٌ إعلاميٌّ قاده البيت الأبيض بعدما أبصر فشل حراسة العدوّ، إذ عجز التّجمع البحريّ هذا بكل ما يملك من تفوق عسكريّ وتكنولوجيّ، عن كسر الحصار الّذي فرضه اليمن على السّفن "الإسرائيلية"، أو تلكَ المتّجهة إلى فلسطين المحتلّة، نُصرةً لغزّة، وليشهَد شاهدٌ من قلبِ الهزيمة الّتي تلقّتها الولايات المتّحدة كصفعةٍ مدويّة، فقد أظهر تقريرٌ لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركيّة هو الأول من نوعه، أنّ "العمليات اليمنية أدت إلى انخفاض شحن الحاويات في البحر الاحمر بنسبة 90%"، كما وقد أنفقت البحرية الأميركيّة مليارَ دولار لاعتراض الصواريخ والمسيّرات اليمنية، وأضافت طرق الشحن البديلة تكاليف على الوقود تقدر بمليون دولار لكل رحلة، وقد ذكر موقع "غلوبس" الإسرائيلي، أنّ "التحالف الذي كانت واشنطن تُحاول بناءه أصبح متعثّرًا".

وبعد كلّ "تهديد" يقوده العدوّ ضدّ اليمن، لا تزداد المقاومة في اليمن بشعبها سوى إصرارًا وقوّة، ولا تزداد خطابات المحتلّ سوى هزيمة، إذ يؤكّد اليمنيون بعد كلّ إعلان أميركيّ، أنّ التّحالف لن يوقف عمليّاتهم المشروعة ودعمهم لغزّة شعبًا ومقاومة، حتّى بعد العدوان الأخير على الحُدَيدة بالطّيران الحربي "الإسرائيليّ"، ومن خلال شن غارات على خزانات الوقود التابعة لكهرباء الحديدة، وهي منشآت مدنية، اشتعلت على إثرها النيران، فاليمن قامَ بكلّ عزيمة وأكّد بأنّ هذه النّيران ستنعكسُ وسيمتدّ اشتعالها إلى قلب الكيان المحتلّ، بوقودٍ تدركه مسيّرات صنعاء، وقدراتها المتطورة جويًّا وبحريًّا، وبتغييرها لموازين القوى في حربها مع الكيان المحتلّ وأعوانه من بريطانيين وأميركيين، فحصدت بذلك ثمار جهودها على الرغم من الحصار الممتدّ على مدى سنوات طوال، فقد أصبحت صنعاء اليوم، قادرة على تغيير موازين القوى في المنطقة، وزعزعة "جيشٍ" كان يتغنّى العالم بعدم "قهره".

فشلُ حكومة العدوّ في تصدّيها لعمليات اليمن المُباركة، يدفعها لتسديد هجماتٍ نحو الأراضي اليمنيّة، ظنًّا بأنّ هذا سيردَعُ كفاحَ اليمنيّين ومحاربتهم للطّغيان والاستكبار الّذي تقوده "أمريكا" في المنطقة، ليدرك المحتلّ بعد كلّ محاولةٍ فاشلة، أنّ حربهُ لَهِيَ مع مقاومينَ تعلّموا لغةً ينقشونَها على وجوه العدوّ المكفهرّة بخناجرهم وشعاراتهم الّتي ما كلّت عن نصرة غزّة، أولئك الّذين أدركوا كيف يقهرونَ عُمق "تل أبيب"، من إعلانها منطقةً غير آمنة ودكّها بمسيّرة يافا، إلى إتقان لغة القوّة في قلوب المقاومين، مع بلاغة النّصر الممتدّ من عند الله العزيز الحكيم.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/207296

اقرأ أيضا