/مقالات/ عرض الخبر

بعد 9 أشهر من الحرب على غزّة.. المقاومة تفاجئ العدوّ بأسلحة جديدة!

2024/07/01 الساعة 02:54 م

هبة دهيني – وكالة القدس للأنباء

أيّامٌ ثقالٌ تخطُّها المقاومةُ على امتداد جغرافيا المعركة الحاليّة في قطاع غزّة، فتنعكس شعارًا لدى المحتلّ مفادُه "خسرنا الشّمال"، من خلال رسم استراتيجيّاتٍ وبناء معادلاتٍ متراكمة تعطّل نقاط "القوّة" الّتي يرسُمُها العدوّ لكيانِه الهشّ، فالجبهة الشمالية تكشف تدريجيًّا عن خطواتٍ وعمليّاتٍ بأفضل الوسائل المُستَخدمة، من أسلحة وإمكانات عسكريّةٍ متقدّمة.

في أَتُون الحرب، تذكّر المقاومةُ العدوّ بقدراتها التعلمية والتكيّفيّة السريعة، وتفوّقها الاستخباراتيّ بجمع المعلومات من وسائل وطرق مختلفة بجهازها العسكريّ، مع دخول أسلحة جديدة بمزايا تفعيليّة داخل المعركة الحاليّة، للتمكن من تعطيل نقاط العدوّ المُتغنّي بها، وكَسر صَلَفه وهواجسه بقدراتٍ وهميّةٍ يعكسها بضرباته الوحشيّة على الغزّيّينَ في القطاع، بينما تحوّلُ المقاومةُ أسلحَتَها التكتيكية إلى أسلوبٍ حديثٍ لرسم استراتيجياتٍ قادمة، ولِقَلبِ الشّمال من ساحة استيطانٍ بيد العدوّ، إلى ساحة استنزافٍ بيد المقاومة!

وهنا مربَطُ الفَرَس، فإنّ التطوّر الأكثر استراتيجية يأتي على المستوى العسكري، من خلال تحويل حزب الله مناطقَ الشّمال إلى مختبرٍ لتنفيذ تكتيكاته العسكرية وتطوير أسلحته، فانقضاضُ مسيّرات المقاومة وصواريخها على مستوطنات العدوّ الشمالية بتحكّمٍ عالٍ وسيطرةٍ وتثبيتِ هدف، ومفاجأة العدوّ في كلّ مرة بأسلحةٍ جديدة، كلّ هذا وأكثر، ينعكسُ على ضعف المُستَعمِرِ وصعوبة قدرته لكشفِ وإسقاطِ تلك المسيّرات.

وبذلك، فأمام كلّ التهديدات الإسرائيلية بالحرب الشاملة على لبنان بعد تسعة أشهر من حرب استنزافٍ يتكشّفُ فيها العدوّ بكلّ عنجهيّته وضعفه، لا خيار للعدوّ سوى المكوث على الوتيرة التي تحدّدها المقاومة للمواجهة، فإعلامُ المحتلّ يتحدّث عن أقسى الهجمات الصاروخية في ظل تشويش على القبة الحديدية، ومسؤولون صهاينة يعترفون بخسارتهم للشّمال، أمّا المقاومة، فتحضّر لمفاجآتٍ ستُخسّرُ العدوَّ لا الشّمالَ فقط، بل وكلّ أطماعه في غربِ آسيا.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/206382

اقرأ أيضا