/الصراع/ عرض الخبر

الجيش "الإسرائيلي" سيعلن خلال أيام “هزيمة” حركة حماس برفح والانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب..

2024/06/25 الساعة 01:54 م

وكالة القدس للأنباء - متابعة

كشف إعلام عبري، الثلاثاء، أن الجيش "الإسرائيلي" سيعلن في غضون أيام “هزيمة” لواء حركة “حماس” بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما يعني “الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب”، بعدما كانت الأولى القصف من خارج القطاع والثانية التوغل البري فيه.

ورغم تحذيرات دولية من تداعيات العملية في رفح، أعلنت "إسرائيل" في 6 مايو/ أيار الماضي بدء مهاجمة المدينة، ما أثار موجة غضب وتنديدات عربية ودولية ومخاوف من وقوع مجازر بالمدينة التي كانت تكتظ بالنازحين.

وقالت إذاعة الجيش "الإسرائيلي": “تقدير الجيش هو أنه سيكون من الممكن خلال أيام قليلة الإعلان عن هزيمة لواء رفح، وفي الواقع يتم الانتهاء بشكل نهائي من المرحلة الشديدة من المناورة البرية في جميع أنحاء القطاع”.

وتابعت: “هذا يعني أن الجيش "الإسرائيلي" سيتحوّل بشكل كامل إلى الغارات في القطاع بكامله، وتقدّر المؤسسة الأمنية أنه حتى في المرحلة الثالثة (من الحرب)، سيُطلب منا ترك فرقتين في غزة لمواصلة تنفيذ الغارات المتكررة”.

وخلال الأسابيع الأخيرة، أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن المرحلة الثالثة من الحرب تعني الانتقال من القصف المكثف لقطاع غزة إلى القصف المستهدف المستند إلى معلومات استخبارية.

وزعمت الإذاعة أن “الفرقة 162 التابعة للجيش "الإسرائيلي" قتلت 750 مسلحا فلسطينيا منذ بداية عمليتها في رفح”.

وقالت: “يقدّر الجيش الإسرائيلي أن آلاف المسلحين هربوا من رفح، فقط حوالي ربع المسلحين الذين كانوا في رفح قبل العملية بقوا في الميدان للقتال ضد الجيش "الإسرائيلي"، أما الباقون فقد فرّوا”.

وذكرت في هذا السياق أن الجيش لم يتمكن من القضاء على كتيبتي تل السلطان والشابورة التابعتين لحركة “حماس” في رفح.

ورغم حديثها عن إنهاء العملية العسكرية في رفح قريبا، فقد أشارت الإذاعة إلى أن الجيش “سيبقى لعدة أشهر في منطقة محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر”.

وقالت إذاعة الجيش: “العملية التي لن تنتهي قريبًا في رفح هي تدمير أنفاق التهريب على محور فيلادلفيا”.

وأضافت: “حتى بعد خروج القوات من رفح، هناك نية لبقاء القوات في محور فيلادلفيا والاستمرار في الاحتفاظ به حتى إشعار آخر”.

واستدركت: “يقدّر الجيش الإسرائيلي أن الأمر سيستغرق عدة أشهر أخرى حتى يتم الكشف الكامل عن أنفاق التهريب إلى مصر وتدميرها”.

وأسفرت حرب إسرائيل على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى "إسرائيل" طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

وفي سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي "الإسرائيلي" تساحي هنغبي اليوم الثلاثاء إن "إسرائيل" ستقضي الأسابيع المقبلة في محاولة حل الصراع مع جماعة حزب الله اللبنانية وإنها تفضل حلا دبلوماسيا.

وأوضح هنغبي أن "إسرائيل" تناقش مع مسؤولين أمريكيين احتمال أن تسمح النهاية المتوقعة للعمليات العسكرية "الإسرائيلية" المكثفة في غزة بالتوصل إلى “ترتيب” مع حزب الله.

وأدى القصف على الحدود الشمالية لإسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من المناطق الواقعة على جانبي الحدود، وتصاعد القصف في الأسابيع القليلة الماضية ليثير مخاوف من نشوب صراع شامل.

وقال هنغبي في مؤتمر هرتسليا “نحن والأمريكيون سنخصص أسابيع الآن لمحاولة التوصل إلى تسوية”.

وأضاف “إذا لم يكن هناك ترتيب عبر الوسائل الدبلوماسية، يدرك الجميع أنه يتعين أن يكون هناك ترتيب عبر وسائل أخرى. وفي الوقت الحالي نفضل التركيز على الحملة الدبلوماسية”.

وأشار إلى أن "إسرائيل" تناقش مع واشنطن جهودا مشتركة محتملة من جانب الولايات المتحدة وأوروبا وبعض الدول العربية لإيجاد بديل لحكم حماس في قطاع غزة.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/206183

اقرأ أيضا