قائمة الموقع

مظاهر العيد في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان غائبة إلا من مظاهرات التضامن مع غزة

2024-04-11T13:18:00+03:00
وكالة القدس للأنباء – مصطفى علي

لم تكن ليلة عيد الفطر هذا العام كسابقاتها من ليالي العيد التي تحمل طابعاً احتفالياً خاصاً عادة في المخيمات الفلسطينية بلبنان. فقد غابت مظاهر الزينة واللافتات الترحيبية بحلول العيد المبارك، ولم توزع الحلوى على الصائمين كالمعتاد إنما اتسمت مظاهر العيد بمظاهرات حاشدة وارتداء الكوفية الفلسطينية جابت أرجاء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان من شماله الى جنوبه رفضا للعدوان الصهيوني والإبادة الجماعية في غزة منذ نحو 7 أشهر، ودعماً لغزة ومقاومتها الباسلة.

عضو اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا، خالد أبو النور، قال لـ"وكالة القدس للأنباء"، بانه "من الواجب الديني والأخلاقي والإنساني والوطني، تجاه أهلنا في قطاع غزة، الذين يقدمون تضحيات كبيرة كل لحظة وتقديراً للشهداء والجرحى والاسرى والمعتقلين والنازحين، مشدداً على إلغاء كافة مظاهر الاحتفال بالعيد واقتصارها على المشاعر الدينية تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية متواصلة منذ أكثر من ستة أشهر".

وشدد أبو النور بأن "أهداف العدوان على غزة لن تتحقق، ولن يستطيع الاحتلال كسر ارادة شعبنا ومقاومته التي تدافع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا."

وأكد الناشط الشبابي في مخيم شاتيلا، وليد معروف، بأن "مخيم شاتيلا كبقية المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان لبى الدعوة التي اطلقتها الحملة الوطنية لدعم قطاع غزة في عيد الفطر "تحت شعار خللي عيدك مع غزة".

وحول الفكرة يقول معروف بأن "الحملة تدعو اهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية للتضامن مع شعبنا في غزة والتخفيف من مظاهر الابتهاج احتراما لدماء وتضحيات الشهداء والمعاناة التي يعيشها اهلنا في قطاع غزة اثر العدوان الصهيوني والابادة الجماعية منذ اكثر من 6 اشهر. فكانت هناك دعوات من مؤسسات وهيئات شعبية وشبابية وروابط ولجان للدعوة الى احياء عيد الفطر المبارك بنوع من الفعاليات التضامنية وابراز الهوية الوطنية من خلال رفع العلم ولبس الشال والكوفية الفلسطينية خلال صلاة العيد وتنظيم مسيرات جماهيرية بعد صلاة عيد الفطر.

وأشار معروف بأن مسيرة حاشدة انطلقت صباح العيد بمشاركة واسعة من كافة اطياف الشعب الفلسطيني والمؤسسات والهيئات مهللين مكبرين تخللها كلمات دعت الى نصرة ودعم أهل غزة ومقاومتها بكافة الوسائل المتاحة والممكنة من التبرعات وابراز اوجه التضامن بكافه اشكاله.

وبدورها، وصفت اللاجئة الفلسطينية أم فؤاد الحسون ابنة مخيم شاتيلا، لـ "وكالة القدس للأنباء"، أن ما حصل في كمين الزنة التي نفذتها كتائب عز الدين القسام "في السابع والعشرين من رمضان" ضد الاحتلال الصهيوني على محور خان يونس في قطاع غزة وكبدتهم 14 قتيلاً وجرح العشرات يجب أن يسجل في التاريخ خاصة بان ما يميزها انها عملية خلف خطوط العدو ويعطي الكيان إنذاراً واضحاً ان المقاومة هي من تحدد وتدير المعركة باقتدار وتضاف الى رصيد انتصارات المقاومة لتؤكد ان ما بعد 7 أكتوبر ليس كما قبله وتضع العدو الإسرائيلي امام حاجز كبير.

من جهتها اللاجئة أم سمير اللوباني، فأكدت أن "مظاهر العيد هذا العام في المخيمات الفلسطينية في لبنان عبارة عن غضب وتضامن ومؤازرة لشعبنا في الداخل خاصة لما يشهده من اعتداء من قبل قوات الاحتلال".

وأضافت بأن "المقاومة تشفي غليلنا كلاجئين محرومين من فلسطين والمحزن هو غياب بهجة العيد، لأننا جميعاً نعيش على أعصابنا خوفاً ودعاءً لأهل غزة وللمقاومة التي تهز كيان العدو الصهيوني".

اخبار ذات صلة