وكالة القدس للأنباء – خاص
أكد مسؤول ملف "الأونروا"، في "حركة الجهاد الإسلامي"، جهاد محمد، لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن "الإصرار على حصار الأونروا يأتي في سياق إنهاء القضية الفلسطينية، وشطب حق عودة اللاجئين إلى فلسطين، من خلال اعتماد سياسة الضغط، وفرض الشروط تحت القصف والحرب الكونية المجرمة على قطاع غزة، وهو ما لن يحصل وقد جرب العدو إصرار الشعب الفلسطيني على تحصيل حقوقه كاملة، ومستعد لتقديم الغالي والنفيس في سبيل ذلك"..
وأكد محمد "أن اللاجئين الفلسطينيين هم كالجسد الواحد مع إخوانهم في داخل فلسطين ولا يمكن تجزأتهم أو فصل قضيتهم عن كل القضية الفلسطينية"، مطالباً "بضرورة إقرار ميزانية مستدامة لصالح الوكالة، حتى لا تبقى عرضة للإبتزار السياسي ولأهواء الدول المانحة، كما ندعو الدول المؤيدة والمناصرة لقضية الشعب الفلسطيني وغير الخاضعة للسياسات الأميركية والصهيونية بزيادة مساهماتهم المالية لصالح الوكالة".
وأشار إلى أن "استهداف وكالة الأونروا ليس بالأمر الجديد، فهو متواص منذ التوقيع على اتفاق أوسلو عام 1993، حيث أعلن الكيان الصهيوني آنذاك بأنه لم يعد بحاجة لهذه الوكالة بعد هذا الإتفاق، وإمتدت بعدة أشكال ومراحل حتى بلغت ذروتها في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي قام بوقف مساهمة بلاده في ميزانية الوكالة، في محاولة منه لتمرير صفقة القرن عبر الضغط على الشعب الفلسطيني واللاجئين من الجانب الإنساني. وقد فشل هذا الأمر بفضل رفض الكل الفلسطيني لمثل هذه الأمور، ومن ثم عاد الرئيس بايدن الإلتفاف على الوكالة، من بوابة توقيع إتفاق الإطار، وصولاً إلى ما حصل مؤخراً من خلال الإتهامات "الإسرائيلية" الواهية والكاذبة لبعض موظفي الوكالة، بالمشاركة بهجمات السابع من أوكتوبر، مما إستدعى إعلام 18 دولة بقيادة الإدارة الأميركية، وقف مساهمتها في ميزانية الوكالة".
وختم محمد تصريحه لوكالة القدس للأنباء بالقول أن "العدو الصهيوني يعلم بأن بقاء الوكالة قائمة، تعني أن قضية اللاجئين ستبقى حاضرة، لذلك هو يسعى بمشاركة الإدارة الأميركية في هذا التوقيت، إعتقاداً منه أن تحت القوة العسكرية يستطيع إنهاء تفويض الوكالة كمقدمة لشطب حق العودة، نظراً لما تمثله الوكالة من شاهد دولي على نكبة الشعب الفلسطيني ورمز للتضامن الدولي مع قضية الشعب الفلسطيني".