بيروت – وكالة القدس للأنباء 

شدد الناطق والمتحدث باسم الأونروا في لبنان، فادي الطيار، أن قرارات تعليق تمويل للأونروا، في حال لم يتم الرجوع عنها، تهدد عملنا الإنساني المستمر في جميع أنحاء المنطقة، بما فيها لبنان، حيث يعتمد حوالي 250 ألف لاجئ من فلسطين بشكل شبه حصري على خدمات الأونروا الأساسية".

وقال الطيار: "من المتوقع بعد شهر فبراير (شباط) الجاري أن تبدأ بالظهور التأثيرات الجسيمة لخطوة تعليق التمويل في حال لم يتم استئناف الدعم".

وحذر من خطورة انتهاء التمويل للنشاطات والأعمال التي تتولاها المنظمة الدولية، لأنه "سيؤدي إلى تداعيات جسيمة على مجتمع لاجئي فلسطين في لبنان، وانه ما يقدر بنحو 80 في المئة من اللاجئين يعيشون في حالة فقر، ونصفهم في مخيمات مكتظة يعانون من ظروف معيشية صعبة، خصوصاً في ظل القيود المفروضة على حق العمل".

وتابع الطيار: "الاونروا تقدم خدمات التعليم لـ 38 ألف طفل في 62 مدرسة، كما توفر التعليم المهني والتقني لأكثر من ألف طالب. وتدير الوكالة 27 مركزاً صحياً تُقدم فيها الرعاية الصحية الأولية. كما تدعم الأونروا الرعاية الصحية من المستوى الثاني والثالث في المستشفيات المتعاقدة مع الوكالة. إضافة إلى خدمات الاغاثة وخدمات برنامج البنية التحتية، وتحسين المخيمات. كما تقدم الأونروا مساعدات نقدية لـ 65 في المئة من لاجئي فلسطين في لبنان مع التركيز على الفئات المحتاجة، وتحديداً غير القادرين على العمل، بمن فيهم الأطفال والمسنين والمعاقين".

واكد أن قرار وقف تمويل الأونروا من دون الرجوع عنه، سيعرّض مستقبل 38 ألف طالب للخطر، ويهدد بتفاقم المعاناة، وزيادة الفقر، وبالتالي زيادة الإحباط واليأس بين صفوف لاجئي فلسطين، مشيراً الى أن "التأثير الإنساني، قد يكون جسيماً، ويُحتمل أن تكون له تداعيات على الاستقرار في لبنان، الذي يعاني من أزمات صعبة، وعلى الاستقرار في المنطقة ككل".