صيدا – وكالة القدس للأنباء
اعتبر مسؤول ملف الأونروا لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، جهاد محمد، أن وكالة الأونروا تمر بتحديات كبيرة فيما يتعلق بمستقبل اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما يستوجب ضرورة قيامها بتحديثات وإصلاحات لتلبية إحتياجات اللاجئين.
وأشار محمد بمناسبة مرور 74 عاماً على تأسيس الوكالة الى أن المؤسسة الدولية في مرحلة خطرة تهدد وجودها وسبب إنشائها إمتدادا من الحملة الممنهجة لتخفيض حجم التمويل الخاص بميزانيتها العامة بإيعاز من الإدارة الأميركية في سبيل إنهاء خدماتها لمجتمع اللاجئين وصولاً الى ما يحصل حاليا في قطاع غزة خلال العدوان الصهيوني الإجرامي بحق أبناء شعبنا وسط صمت دولي وعالمي وعربي وإسلامي.
وقال "إن العدو يستهدف المدنيين الآمنين من الأطفال والنساء الذين لجأوا الى مراكز الوكالة ظنا منهم أنها بمنأى عن القصف ومحمية بحكم القانون الدولي، على مرأى ومسمع العالم أجمع، وهو إنتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وبالتالي على الأونروا مسؤولية فضح هذه الجرائم أمام المجتمع الدولي إنطلاقاً من دورها وصلاحياتها المنوطة، وحماية اللاجئين الفلسطينيين".
وطالب محمد المجتمع الدولي إتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الأعمال العدائية وحماية اللاجئين الفلسطينيين وموظفي الأونروا وكافة أبناء شعبنا في غزة، مشدداً على ضرورة أن لا ترضخ الأونروا لتهديدات العدو الصهيوني وأن لا تساهم بمشاريعه وأهدافه من خلال إيقاف عملياتها وتقديماتها عن منطقة شمال غزة وحصرها في منطقة الجنوب تحقيقاً لهدف العدو الطامح لهجرة أبناء القطاع نحو الجنوب ومن ثم سيناء، وهو ما يتطلب إتخاذ قرارات دولية لمحاسبته على جرائمه ومجازره.