/لاجئون/ عرض الخبر

خاص / أمطار الشتاء تقسو على أهالي مخيم شاتيلا

2023/10/16 الساعة 03:00 م

وكالة القدس للأنباء – مصطفى علي

يأتي فصل الشتاء كل عام ليزيد من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم شاتيلا، في العاصمة اللبنانية بيروت. وعادة ما يكشف أول هطول للمطر مشاكل البنية التحتية في بعض أحيائه كمنطقة بنايات الأونروا وشارع الحي الغربي، التي تحولت إلى برك وسيول جارفة للأوساخ والمواد الصلبة والمياه العادمة متسببة بانتشار الروائح الكريهة وإعاقة تحركات الأهالي.

وفي هذا السياق، عبَّر سكان المناطق المتضررة عن استيائهم الشديد لـ"وكالة  القدس للأنباء " التي حضرت إلى المكان واطلعت على اراء الأهالي، الذين عبَروا عن سخطهم واستيائهم الشديدين لعدم إيجاد حل جذري لمشكلة طوفان المياه من قبل المعنيين في وكالة الأونروا.

وأكد  اللاجيء الفلسطيني ابو خالد الحسن، أحد القاطنين في منطقة بنايات الأونروا، بأن "مشكلة طوفان المنطقة بالمياه قديمة تتجدد كل سنة مع سقوط أول زخة مطر، ولا أحد ينظر إلى معاناتنا حيث غالبًا ما تحتجزنا المياه داخل بيوتنا أو سياراتنا، وتمنعنا من الخروج وتحد من تحركاتنا".

وقال: "المشكلة قائمة وكل سنة تحصل نفس الأمور، كما أن على وحدة الخدمات في الأونروا إعطاء الأولوية لتحسين المناطق التي تغرق بالمياه كل سنة، ومن ثم تنتقل إلى المناطق  الأقل تضررًا، والتي هي بالأصل تتمتع ببنية تحتية جيدة".

اللاجيء الفلسطيني أبو العبد عسلي، وهو من سكان الحي الغربي، أوضح لـ"وكالة القدس للأنباء" طبيعة المعاناة التي يعيشها أهالي المنطقة مع اشتداد تساقط أمطار الشتاء، حيث يتحول الشارع إلى سيول وفيضانات تجرف معها أكياس القمامة والمواد الصلبة التي تؤدي إلى إنسداد مجاري الصرف الصحي".

وأضاف قائلاً: "يصبح الوضع كارثي حيث تتحول السيول إلى برك من المياه الآسنة التي تنشر الروائح الكريهة وتعيق حركة تنقل المواطنين، كما أن المياه قد تطال شبكة الكهرباء العنكبوتية لتهدد حياة الأهالي بخطر الموت بالصعقة الكهربائية ".

ولفت عسلي إلى أن "المياه عادة ما تدخل إلى البيوت الأرضية والمحلات التجارية في الشارع مسببة الخسارة في ممتلكات الأهالي وبضائع التجار".

بدوره، أكد عضو اللجنة الشعبية في المخيم، خالد أبو النور لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن "البنى التحتية في المخيم جيدة وأفضل من السنوات الماضية، إلّا أنّ منطقتي "البنايات البيض" والحي الغربي ومدخل المخيم الشرقي من ناحية مدرسة أريحا دائمًا ما تطوف بالمياه خلال فصل الشتاء". 

وعزا أبو النور المشكلة بأن تلك المناطق تعتبر خارج عمل وكالة الأونروا، والمسؤولية تقع على عاتق بلدية الغبيري وحدها الموكلة بتحسين البنى التحتية للشوارع، من تزفيت للجور وتنظيف الصرف الصحي وتركيب قساطل كبيرة قادرة على استيعاب المياه".

وأضاف كلامه، مشيرًا إلى أن "مياه منطقة الدنا والمقاصد والمدينة الرياضية تصبّ في الجزء الغربي للمخيم ما يتسبب في حالات الغرق هذه".

وأوضح بأن "غزارة الأمطار كانت أقوى من قدرة استيعاب مجاري الصرف الصحي، ما أدى إلى حدوث بعض الفيضانات في تلك المناطق"، مؤكدًا  بأنّ موظفي الخدمات في وكالة "الأونروا"  قاموا هذا العام بدورهم ونظّفوا شبكات الصرف الصحي قبل الشتاء".

وأكد أن "هذه المشكلة لا تتحمل مسؤوليتها الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية، والمسؤول الوحيد عنها هو بلدية بيروت لأنها  لم تستكمل مشروع ترميم البنية التحتية الذي أقامته بلدية الغبيري منذ سنوات"، بحسب رأيه.

 وطالب أبو النور في ختام حديثه لوكالتنا، اللجان الشعبية الموجودة بتجمع الداعوق وصبرا والمناطق المحيطة بالضغط على البلدية لحل هذه الأزمة.

cd3ba430-9a87-4995-97a3-3591a8921e6d
4-3-1536x768
0198fbbe-1f64-45a1-8f1b-08f2af206d6d
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/198807

اقرأ أيضا