دعا مسؤول ملف الأونروا لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، جهاد محمد، وكالة "الأونروا" العمل بشكل عاجل ومستعجل لتأمين إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية لشعبنا في قطاع غزة جراء الحصار الهمجي الذي يفرضه الإحتلال عليهم وإستهدافه المدنيين الآمنين من النساء والأطفال والعزل في سياق حربه العنهجية على قطاع غزة، بحيث يعاني الفلسطينيون في القطاع من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب.
وأكد محمد أن المواد الأساسية للحياة أوشكت على النفاذ بحسب النداءات الصادرة عن الجهات المعنية، وهو ما يشكل تهديداً كبيراً لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية ويعارض شرعة حقوق الإنسان وهو بمثابة جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي وإبادة جماعية لشعبنا".
وأضاف: "نظراً للقرار الدولي الذي أقر إنشاء وكالة الأونروا وبصفتها جزءاً من النظام الدولي وتعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين اللاجئين، فإننا ندعو بشدة الأونروا للقيام بواجباتها ومسؤولياتها المنصوص عليها في هذا القرار خصوصاً وأن ثلثي سكان قطاع غزة هم من اللاجئين الفلسطينيين".
وشدد محمد على "ضرورة عمل الأونروا على تعزيز جهودها، وأن تستخدم كل الوسائل المتاحة لها لتوفير الموارد الضرورية والمساعدات الطبية والمأوى الكافية للسكان المحاصرين، وذلك وفقاً للقرار الذي أقر تأسيس الأونروا والقرارات الدولية ذات الصلة كالقرار رقم 46/182 للجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر عام 1991".
وطالب بضرورة تحرك المجتمع الدولي والدول الأعضاء في الأمم المتحدة لزيادة التعاون مع الأونروا وتقديم الدعم اللازم لها لتمكينها من أداء واجباتها بكفاءة وفعالية، وأن تتحرك الدول والمنظمات الإنسانية بسرعة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة وضمان حقوق الإنسان والكرامة للفلسطينيين المحاصرين، لأنه لا يمكن تجاهل الوضع الإنساني الطارئ الذي يواجهه الأهل في غزة".
وختم محمد: "على الأونروا أن تكون في الصف الأمامي لتلبية احتياجات أهالي قطاع غزة الإنسانية الملحة، مع أهمية إيصال المشاهد والتقارير التي تثبث إستهداف العدو الإسرائيلي لمراكز الأونروا والآمنين الذين لجأوا إليها وإصدار إدانات وقرارات تحاسب هذه الأفعال التي يقوم بها العدو الصهيوني".