وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

افتتح الفنان الفلسطيني، ابن مدينة القدس المحتلة، شهاب قواسمي، معرضه مؤخراً، في مركز الجالية الفلسطينية في كليفتون / باترسون بولاية نيوجرسي الأمريكية، وضم المعرض ما يقارب ال30 لوحة، نصفها تقريباً بالألوان، والنصف الآخر بالأسود والأبيض، وثقت معالم المدينة المقدسة على مدار عقود، بعضها تعرَّض للتدمير أو التهويد وتغيير المعالم، كما ضمت جوانب من حياة الفلسطينيين في قرى وضواحي القدس، وحضر المعرض عدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، وقيادات العمل الوطني والشعبي، وأئمة المساجد وجمعيات مختلفة.

تواصلت وكالة القدس للأنباء مع الفنان قواسمي، وأجرت معه حوارا، تناول تجربته الفنية ومكانة القدس في أعماله، وأهمية المعرض في الولاية الأمريكية، قال:

إن "تجربتي في إقامة معرض شخصي بولاية نيوجرسي، كانت ناجحة جداً والحمد لله، لأن الحضور كان من أبناء الجاليات العربية، خاصة الجالية الفلسطينية الذين يتوقون ويشتاقون لسماع أخبار الوطن؛ فلسطين والقدس؛ وكان من الجميل أن أحضر لهم القدس من خلال لوحات تضم معظم معالم المدينة المقدسة، المعالم التاريخية العربية الأصيلة، المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية على حد سواء".

 تعزيز مكانة القدس وفلسطين دولياً

وأكد أنه "تكمن أهمية ذلك بالنسبة للقضية الفلسطينية في تعزيز مكانة فلسطين عربياً ودولياً من خلال توثيق التاريخ الفلسطيني القديم والحديث، عبر لوحات فنية تجسد الواقع والحياة اليومية للمقدسيين، وتسليط الضوء على تراثنا المادي وغير المادي، والذي يسعى الاحتلال لطمسه وسرقة الهوية العربية للقدس".

وأضاف قواسمي، "تعمدت أن تكون نصف لوحات المعرض بالأسود والأبيض، وهي التي تسرد الحكاية الفلسطينية قبل وجود الاحتلال على أرض القدس، وكيف عاش الآباء والأجداد حياة كريمة بعيدة عن الاحتلال وغطرسته. أما النصف الآخر للوحات فقد كان بالألوان حيث أظهرت القدس بجمالها المعماري العربي الأصيل، ولا تخلو اللوحات من العنصر البشري لأهل القدس، وهم يمارسون حياتهم اليومية في ظل الاحتلال".

تفاعل إيجابي ودعوات لمعارض عدة

وأشار الفنان قواسمي، إلى أن "الفن وخاصة الرسم، يلعب دوراً إيجابياً في تفعيل النضال الشعبي ضد المحتل، بل هو أداة فاعلة في الخطاب السياسي وأكثر من ذلك. فهو لغة عالمية شديدة التأثير وسهلة المعاني، ولا تحتاج لترجمة، هو فن تفهمه جميع الشعوب، ورسالة واضحة المعالم لشرح القضية الفلسطينية بالريشة واللون".

وعن ردة فعل الزوار بعد مشاهدة المعرض، قال: "كانت ردة الفعل غاية في التفاعل الايجابي، حيث حضر العديد من رجال الأعمال الفلسطينيين ومستثمرين ورجال دين وأئمة مساجد وناس عاديين جاؤوا وقد غلبهم الحنين والشوق لفلسطين.. وقد لقيت منهم ترحيباً واستقبالاً كله حب وشوق لكل ما يذكرهم بالوطن.. وقد تلقيت منهم دعوة للعودة وتكرار المعرض مستقبلاً".

وفي نهاية حديثه، كشف قواسمي مشاريعه المستقبلية لوكالة القدس للأنباء، "أخطط دوماً لإقامة معارض خارجية، والاستمرار بذلك وبقوة، حتى يبقى إسم القدس وفلسطين باقياً ومذكوراً على ألسن الناس، وحالياً أحضر لمعرض في اسطنبول في شهر أيلول/سبتمبر القادم، ومعرض آخر في القاهرة في شهر تشرين أول/أكتوبر المقبل، ومن المؤكد عودتي إلى أمريكا بعد أن تلقيت عروضاً من أبناء الجالية الفلسطينية في شيكاغو، وعرض آخر في تكساس، وآخر في مدينة تامبا بفلوريدا، وهذا من فضل الله".