رأى الأسير المحرر من السجون الصهيونية، أنور ياسين، أن "المناضل الكبير الشهيد غسان كنفاني كان رجل الفكر المؤثر في مسيرة الكفاح الفلسطيني. والعدو الصهيوني قرر اغتياله لأنه استشعر بالخطر الحقيقي الذي تشكله مقاومته الثقافية على وجود كيانه".
كلام ياسين جاء في تصريح خاص لـ"وكالة القدس للأنباء" أثناء مشاركته في الندوة الثقافية التي أقامتها "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" لمناسبة الذكرى الـ 51 لاستشهاد الأديب المبدع غسان كنفاني بعنوان: "ثقافة المقاومة في أدب غسان كنفاني"، وذلك أمس الإثنين، في قاعة "السفير"، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال: "نحن اليوم، نتوجه بالتحية إلى روح المفكر والمناضل الكبير كنفاني، وقد تربينا منذ صغرنا على أفكاره ورسالته النضالية، رسالة التحدي والتمسك بالحق الفلسطيني. هذا المفكر الكبير كان مؤثرًا في الأجيال الفلسطينية والعربية، قرر العدو الصهيوني بإجرامه أن يغتاله، لأنه يفضح بكتاباته مشاريع الكيان الاستيطانية لفلسطين".
وأضاف، "اليوم نحن نعيش هذه الذكرى بندوة خاصة مع عدد من المناضلين نستذكر كل شهداء الثورة الفلسطينية، الذين كتبوا بدمائهم صورة النضال الفلسطيني وأكملوا بتضحياتهم رسالة المناضل كنفاني ما بعد استشهاده".
وتابع: "وكأن الشعب الفلسطيني دائمًا يحتفل يوميًا باستشهاد كنفاني من خلال كتابة التاريخ النضالي بالدم والتضحيات".
وختم ياسين كلامه لوكالتنا، موجهاً التحية إلى شهداء جنين ولأبطال "كتيبة جنين" و"عرين الأسود" وكل المقاومين الذين مازالوا على الطريق"، آملاً بأن "يتحقق إطلاق سراح أسرانا من خلال أسر جنود صهاينة وإجراء عملية تبادل للأسرى".