أصدرت "هيئة علماء المسلمين" في العراق تصريحًا صحفيًا بشأن الانتهاكات التي يمارسها المستوطنون الصهاينة تجاه القرآن الكريم والمساجد، والاعتداءات المتواصلة على أبناء الشعب الفلسطيني..
قالت هيئة العلماء في بيانها: "في الوقت الذي يواصل كيان الاحتلال الصهيوني العمل على فرض التقسيم الزماني الأقصى المبارك في مدينة القدس عاصمة فلسطين، وتكثيف مستوطنيه اقتحاماتهم له تحت حماية شرطته وبرعاية المنظمات اليمينية المتطرفة التي ما انفكت تحرّض على تدنيس مقدسات المسلمين؛ أقدم عدد من المستوطنين على القيام مساء الخميس (22/6/2023م) بحملة من الاعتداءات على المساجد في فلسطين وانتهاك حرمتها وتدنيس المصاحف فيها"..
وأضاف البيان، أن هذا الانتهاك جاء في سياق حملة من العدوان يرتكبها المستوطنون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، فضلًا عمّا شهدته مدينة (جنين) الأسبوع الماضي من حملة عسكرية استخدمت فيها قوّات الاحتلال الطائرات في قصف واستهداف الفلسطينيين الذين ارتقى منهم عدد من الشهداء إلى جانب جرحى ومعتقلين، وقد أُحرقت في هذه الاعتداءات العديد من المنازل والمركبات علاوة على تحطيم وإتلاف الممتلكات.
وختم البيان بالقول: ان الواجب المنوط بالأمّة؛ بعلمائها، وشعوبها، ومؤسساتها، وأنظمتها، ووسائل إعلامها؛ بات متحققًا أكثر من أي وقت مضى في أن يتجاوز الانتصار لمقدسات المسلمين - وفي مقدمتها القرآن الكريم والمسجد الأقصى المبارك - حدود الشجب والإدانة، وأن تتحول المواقف التضامنية التي يُبديها الجميع إلى برامج عملية وحراكات فاعلة على جميع الساحات وفي مسار موحد لا ينتهي إلا بخلاص هذه المقدسات من قيود الاحتلال ورجسه، وإعادتها إلى حضن أمتها مكللة بالمجد والعزة والكرامة.