أدان مجلس حكماء المسلمين، اليوم الجمعة، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما يُسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، مؤكدًا أن هذه التصريحات تعكس أطماعًا استيطانية واضحة.
وأشار المجلس في بيان له إلى رفضه التام لهذه التصريحات، معتبرًا أنها تمثل انتهاكًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وتتناقض مع مبادئ احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، كما تقوض جهود إحلال السلام وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، واتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وحماية الشعب الفلسطيني من العدوان، ورفض سياسات التجويع والتهجير القسري، والعمل على إنهاء معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود، وإقرار حقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وكان نتنياهو قد صرّح في مقابلة مع قناة “i24” الإسرائيلية نشر تفاصيلها، يوم الثلاثاء، موقع "تايمز أوف إسرائيل" أنّ مهمته تؤيد رؤية "إسرائيل الكبرى التي تشمل وفق مزاعم إسرائيلية مناطق تضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وجزءا من الأردن ولبنان وسوريا ومصر.
ويُستخدم مصطلح "إسرائيل الكبرى" تاريخياً للإشارة إلى "إسرائيل" والمناطق التي احتلتها خلال حرب حزيران/ يونيو 1967، إضافة إلى أراضٍ أخرى وردت في تصورات بعض التيارات الصهيونية المبكرة.
وتأتي تصريحات نتنياهو، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، وتثير تساؤلات حول توجهات الحكومة الإسرائيلية الحالية، لا سيما في ظل استمرار الاحتلال وتوسع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
ويشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حرص على نشر كامل المقابلة على حسابه في منصة "إكس".
وأتت تلك التصريحات بعد تصريحات أطلقها وزراء في حكومة الاحتلال، عبروا فيها عن طمعهم في السيطرة على أراضي في الأردن ومصر ضمن مشروع "إسرائيل الكبرى".