وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

إحياءً للذكرى الـ 75 للنكبة الفلسطينية، افتتح المعرض الفني المتجول"وجود"، بمحطته الثانية، في قاعة بلدية البيرة، بالضفة الغربية المحتلة، بمشاركة 120 فناناً من فلسطين والأردن، رسموا القدس عاصمة أبدية  لفلسطين، والذي نظّمته بلدية البيرة، ومركز "يعيش" للفنون، والجمعية الفلسطينية للفن المعاصر "PACA"، بالشراكة مع "وزارة التربية والتعليم"، و"رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين"، وملتقى"الفنان الموهوب"، بإشراف وتنظيم مدير المعرض الفني وصاحب الفكرة، الفنان التشكيلي عبد الهادي يعيش، وبتنسيق الفنان التشكيلي مصطفى الخطيب.

وللاطلاع على رسالة المعرض وأهميته، تواصلت وكالة القدس للأنباء مع مدير المعرض عبدالهادي يعيش، الذي قال لوكالتنا: إن "رسالة المعرض هي تأكيد على أن القدس هي العاصمة الأبدية  لفلسطين، بسموها، وبقائها، ومعاناة أهلها من محاولة تشتيت القضية بشكل معين، نتيجة الاعتداءات المباشرة والغاشمة من الصهاينة لتهويدها. لذلك قمت بإرسال رسائل متعددة بتشبيك مع الفنان الأردني، برؤيته وحنينه واشتياقه وما يقلقه وما يشعر به تجاه القدس وهو بعيد، وتجاه الفنان في الشتات نحو قضيته الأم القدس"، مضيفاً: "وأطلقت عليه إسم "وجود"، لأن القدس فعلاً وجود، وستبقى موجودة، شاء من شاء وأبى من أبى، شوكة في حلق كل مغتصب وكل حاسد".

وأشار يعيش إلى أن "عدد المشاركين هو 120 فناناً، من مختلف المناطق الفلسطينية وأيضاً من الأردن ولبنان"، لافتاً إلى أن "المحطة الأولى للمعرض كانت في الأردن والمحطة الثانية في فلسطين، ونتمنى أن يصل المعرض إلى الدول الأخرى غير المطبعة مع الكيان الصهيوني"، مبيناً أن "مواضيع اللوحات فقط عن القدس بما تحمله من رمزية ومعاني، وبما تحتويه من معالم سياحية ودينية وثقافية وكل ما تشمله القدس".

وعن المشاكل التي واجهته، قال: "هناك مشاكل في طباعة الأعمال، وعدم السماح للأعمال الأصلية بالمرور، نتيجة الجمركة الكبيرة"، مضيفاً أنه "رغم كافة العقبات، حقق المعرض نجاحاً كبيراً وهائلاً، وردود أفعال الزوار كانت رائعة ومميزة".

بدوره، قال الفنان المشارك في المعرض، مبدا ياسين، إن "معرض "وجود" كان مميزاً بقوة الأعمال المشاركة"، قائلا: "شاركت بلوحة تحمل عنوان "الصلاة في المسجد الأقصى"، والرسالة التي تحملها اللوحة هي أن لا يهجر الناس المسجد الأقصى وأن يشدوا الرحال إليه بشكل دائم"، مؤكداً أن "الهدف من إقامة مثل هذه المعارض هو نشر ثقافة الفن، لأهميته وإيصاله إلى جميع فئات المجتمع، وإحياء التقاليد والتراث، بالإضافة إلى أن المعارض تتيح الفرصة للفنانين بالتعرف على بعضهم البعض عن قرب، وكسب الخبرات من بعضهم البعض".