وكالة القدس للأنباء – ترجمة
أبلغت الحكومة "الإسرائيلية" إدارة بايدن أنها لن تحول بؤرة حومش في عمق الضفة الغربية المحتلة إلى مستوطنة جديدة، على الرغم من المرسوم الذي تم توقيعه مؤخرًا والذي يسمح "للإسرائيليين" بدخول المنطقة، حسبما أخبرني ثلاثة مسؤولين أمريكيين و"إسرائيليين".
أهمية الخبر: تشعر إدارة بايدن بالقلق من أنه إذا تمت إعادة بناء حومش كمستوطنة رسمية، فسيجعل ذلك من الصعب تشكيل دولة فلسطينية متصلة جغرافياً في نهاية المطاف. تقع حومش في منطقة بين مدينتي نابلس وجنين شمال فلسطين حيث لا توجد مستوطنات "إسرائيلية".
وحث المسؤولون الأمريكيون مراراً الحكومة "الإسرائيلية" على عدم اتخاذ أية خطوات في الضفة الغربية المحتلة من شأنها تصعيد التوترات، بما في ذلك بناء المستوطنات.
لمحة موجزة: خلال فك الارتباط "الإسرائيلي" عن غزة في العام 2005، أخلت "إسرائيل" حومش وثلاث مستوطنات أخرى في شمال الضفة الغربية ومنعت "الإسرائيليين" من دخول المنطقة.
في المقابل، وافقت إدارة بوش على أن الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية المتاخمة لخطوط الأراضي المرسومة قبل حرب 1967 ستبقى جزءًا من "إسرائيل" في أي اتفاقية سلام مستقبلية مع الفلسطينيين.
تم تكريس هذا التفاهم بين رئيس الوزراء "الإسرائيلي" آنذاك أرييل شارون والرئيس جورج دبليو بوش في تبادل رسمي للرسائل بين الحكومتين.
أقام المستوطنون المتطرفون قبل سنوات عدة بؤرة استيطانية غير قانونية في حومش وادعوا أنها مدرسة يشيفا أي مدرسة دينية.
وقام الجيش "الإسرائيلي" مراراً بإخلاء البؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أراض فلسطينية خاصة، لكن المستوطنين كانوا يعيدون بناءها.
أقر الكنيست "الإسرائيلي" في وقت سابق من هذا العام قانونًا ألغى فك الارتباط "الإسرائيلي" يعود للعام 2005 عن شمال الضفة الغربية المحتلة ويسمح للمواطنين "الإسرائيليين" بدخول المنطقة الواقعة بين جنين ونابلس بشرط الحصول على تصريح من الجيش "الإسرائيلي".
التطور الأبرز: وقع قائد القيادة المركزية للجيش "الإسرائيلي" الخميس الماضي مرسوماً يسمح "للإسرائيليين" بدخول منطقة حومش.
كان المرسوم الجديد نتيجة لاتفاق سياسي بين وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير المالية القومي المتطرف بيتساليل سموتريتش.
المرسوم الجديد محاولة لإلغاء استئناف من قبل أصحاب الأرض الفلسطينيين في المحكمة العليا.
وقالت وزارة الدفاع إن البؤرة الاستيطانية غير القانونية سيتم تقنينها بنقلها من أرض خاصة إلى أراض قريبة مزعومة تابعة للدولة، لا تزال في المنطقة نفسها.
السجالات: أصدرت وزارة الخارجية [الأمريكية]، الأحد، بيانًا شديد اللهجة ضد المرسوم، قائلة إنه "يتعارض" مع الالتزام "الإسرائيلي" في رسائل بوش وشارون.
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن الأمر الجديد يمثل انتهاكًا لالتزامات الحكومة "الإسرائيلية" الحالية تجاه إدارة بايدن التي تم تقديمها كجزء من القمتين في العقبة وشرم الشيخ في وقت سابق من هذا العام.
وقال ميللر: "إن تقدم المستوطنات "الإسرائيلية" في الضفة الغربية هو عقبة أمام تحقيق حل الدولتين".
خلف الكواليس: احتج السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" توم نيديس ومسؤولون أمريكيون آخرون على هذه الخطوة في محادثات خاصة مع مستشاري رئيس الوزراء نتنياهو، حسبما قال مسؤولون أمريكيون و"إسرائيليون".
قال المسؤولون الأمريكيون و"الإسرائيليون" إن الجانب "الإسرائيلي" أوضح لإدارة بايدن أنه لا ينوي إعادة بناء مستوطنة حومش وشددوا على توقيع الأمر الجديد للسماح فقط بنقل بؤرة حومش الاستيطانية من أراضٍ خاصة إلى أراضي دولة.
وقال مسؤولون "إسرائيليون" لنظرائهم الأمريكيين إن هذه الخطوة جاءت رداً على القيود السياسية المحلية ولمنع شركاء نتنياهو اليميني المتطرف في الائتلاف من زعزعة استقرار الحكومة، حسبما قال مسؤولون أمريكيون و"إسرائيليون".
وامتنع مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" عن التعليق.
بين السطور: قال مسؤولون "إسرائيليون"، في محادثات خاصة مع إدارة بايدن، بأن الحكومة "الإسرائيلية" رفضت الادعاء بأنها انتهكت التزامها في رسائل بوش وشارون.
وأضاف المسؤولون "الإسرائيليون" أن "الإسرائيليين" زعموا أن إدارة أوباما تراجعت بالفعل عن رسائل العام 2009.
وقال ميللر في المؤتمر الصحفي اليومي يوم الاثنين إن موقف الولايات المتحدة بشأن الرسائل ثابت خلال الإدارات المختلفة.
وأضاف: "لم نتخل عن هذه الرسالة. ولا نعتقد أن [الحكومة "الإسرائيلية"] قد سحبت التزاماتها بموجب الرسالة".
جدير بالذكر: ذكرت صحيفة هآرتس الأسبوع الماضي أن سموتريتش، وهو أيضًا وزير في وزارة الدفاع مسؤول عن مستوطنات الضفة الغربية، عقد اجتماعات عدة مع مسؤولين من وزارات حكومية مختلفة حول خطة لمضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية. من 500.000 إلى 1 مليون.
وقال مسؤولون "إسرائيليون" وأمريكيون إنه خلال المناقشات حول حوميش، أوضح مساعدو نتنياهو لنظرائهم في إدارة بايدن أن خطة سموتريتش لا تمثل موقف نتنياهو وليس هناك نية لتطبيقها.
----------------------
العنوان الأصلي: Scoop: Israel tells U.S. it won't turn Homesh outpost into new settlement
الكاتب: Barak Ravid
المصدر: Axios
التاريخ: 23 أيار / مايو 2023
