بيروت – وكالة القدس للأنباء
وسط حضور حشد جماهيري كبير فلسطيني ولبناني، وتوافد شخصيات سياسية وعلمائية ودبلوماسية، من دول عربية وإسلامية، ووفود من كافة القوى والفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى اللبنانية، وممثلين عن أحزاب وقوى عربية، يمنية وخليجية، وبحضور لافت لوسائل الاعلام اللبنانية والعربية والفلسطينية والأجنبية، أقامت "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، يوم الأربعاء 17/5/2023، مجلس عزاء وتبريكات بشهداء "ثأر الأحرار" في كلية الدعوة، بالعاصمة اللبنانية بيروت، بحضور الأمين العام للحركة القائد المجاهد زياد النخّالة.
وتوافد إلى مجلس التبريكات والتعازي ثلة من قادة الفصائل الفلسطينية والأحزب الوطنية والاسلامية اللبنانية، وشخصيات اعتبارية لتقديم التبريكات بارتقاء عدد من قادة "سرايا القدس" في معركة "ثأر الأحرار"، وكان في استقبالهم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، القائد زياد النخالة.
وقد القيت سلسلة كلمات أكدت عل أهمية الإنجاز الكبير الذي حققته "سرايا القدس" بدماء شهدائها القادة، وأن المقاومة هي الرد على العدوانية الصهيونية وأعوانها، التي لن تهزمها سوى المقاومة المسلحة، التي اعتبرت سرايا القدس رأس حربتها في المواجهة الأخيرة.
وكانت كلمات لكل من الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، طلال ناجي، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ابو نضال الأشقر.
العاروري: الجهاد تقف نداً لكيان العدو
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، قال: "إن الأخوة في سرايا القدس هم الذين تولوا عبء معركة ثأر الأحرار وخاضوها بكل بطولة وبسالة، وأفهموا العدو أن دماء الشعب ليست رخيصة".
وأضاف العاروري: "أن تتقدم القيادات الصفوف الأولى في المواجهة والشهادة، فهذا دليل الصدق".
وأضاف: "الشهيد طارق عز الدين كان مُشرفاً على العمل المقاوم في الضفة الغربية وكان مصاباً بالسرطان، والله اصطفاه والاحتلال خائف من توسع جبهة الضفة".
واختتم بالقول: "رحم الله الشهداء جميعاً والتهنئة لهم ولعائلاتهم ولكل قيادة حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس التي تقف نداً لهذا الكيان الغاصب وتفرض عليه معادلاته".
كما وجّه تهنئةً للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي قائلاً: "لكم أخي أبو طارق (زياد النخالة) التهنئة على هذه المعركة الموفقة والبطولية، التي سجلتم فيها انتصارًا".
ناجي: نهنئكم ونفخر بكم
بدوره الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، طلال ناجي، قال: "إن الكلمات تعجز عن إيفاء الأخوة في حركة الجهاد الإسلامي حقهم".
ووجه ناجي حديثه للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، بقوله: "شرفتنا يا أبا طارق أنت وحركة الجهاد الإسلامي، في التصدي للعدوان على غزة".
وأضاف: "أثبتم لهذا العدو بأنه لم يستطع أن يتغلب على حركة الجهاد الإسلامي، فما بالكم في الشعب الفلسطيني في كل قواه وكل فصائله المقاومة، فما بالكم في كل الأمة العربية ومحور المقاومة والأمة الاسلامية، وتخيلوا عندما نخوض معركة موحدة وكلنا معاً! ماذا سيحصل لهذا العدو؟".
وختم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بالقول: "أهنئكم ونفخر بكم ونعتز بكم وإن شاء الله في قادم الأيام تكون المعركة موحدة في الميدان تشارك به كل أجنحة المقاومة وفي المقدمة الإخوة في حركة حماس".
مزهر: الشهداء مرغوا أنف العدو
من ناحيته، قال نائب الأمين العام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر: "إن الشعب الفلسطيني سيمضي على طريق الشهداء والمقاومة حتى النصر والتحرير".
وأشاد "مزهر" بالشهداء والمقاومة التي سجلت ملحمة بطولية جديدة، كما قال، مضيفًا: "رحل القادة لكنهم تركوا لنا إرثًا كبيرًا من الكفاح والمقاومة.. لقد سجلوا نموذجًا في التضحية والفداء ومرغوا أنف العدو "الإسرائيلي" في التراب" .
وتابع: "لقد سجل القادة الشهداء نموذجًا يحتذى في التضحية والدفاع والعطاء اللا محدود، وكانوا ندًا للأعداء" .
سليمان: العدو أول من صرخ وطالب بوقف النار
أما نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فهد سليمان، فلفت إلى أن العدو أراد المعركة استنزافاً للمقاومة، فكان هو أول من صرخ ليطلب وقف إطلاق النار، كما أرادها إخلالاً بمعادلة الردع المتبادل، فكان الصمود البطولي للجهاد الذي منع العدو من تصعيد عدوانه، رغم أنه كان يملك الأدوات الكافية لمثل هذا التصعيد.
وأكد سليمان على "أننا نمر في مرحلة نضالية جديدة، افتتحت بمعركة سيف القدس قبل عامين". وأضاف: نحن نمضي في مرحلة المنازلة الشاملة مع العدو "الإسرائيلي"، وما شهدناه في الأيام الأخيرة ما هو إلا محطة من محطات عديدة سبق وأن وقعت في السنتين المنصرمتين، وسوف تتواصل في الشهور والسنوات القادمة.
وتوجه سليمان إلى قيادة حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس وأمينها العام القائد زياد نخالة، باسم الشعب الفلسطيني، وباسم المقاومة بتحية الاعتزاز والفخار لما يقدمه مجاهدو الجهاد من تضحيات تلقى لدى شعبنا تقديراً كبيراً .
الأشقر: اغتيال القادة كانت محطة صمود أرهقت العدو
الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، أبو نضال الأشقر: رأى أن العدو أراد أن يكون اغتيال القادة محطة للتراجع والاستسلام، لكنها كانت محطة صمود، ارهقت العدو ودكت حصونه، وعجلتهم كالفئران المذعورين ينامون في الملاجئ لياليهم الطوال.
القائد النخالة: نحن من كتبنا صيغة الاتفاق
وختام الكلام كان للأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين، القائد زياد النخالة، حيث أكد أن شعبنا في معركة "ثأر الأحرار" كان يقاتل بإرادته وإرادة أبنائه وإرادة كل القوى مجتمعة.
وأضاف، كان القتال على جبهتين، الجبهة الميدانية والجبهة السياسية، وقد أبلى مقاتلونا بلاءً حسناً على الجبهتين، وفرضنا صيغة اتفاق قوية". ولفت القائد النخالة الى أن الاتفاق الذي تم التوصل الية (غير مسبوق).
وتابع قائلاً: "أتعلمون كيف حصلنا هذه الصيغة؟. نحن من كتبنا هذه الصيغة حرفاً حرفاً".
وأشار الأمين العام الى أنه في هذه المعركة ارتقى هؤلاء الأبطال شهداء بعد مسيرة حافلة امتدت عشرات السنوات.
وتابع يقول: "في المعركة العسكرية أبلى مقاتلونا وقادتهم بلاءً حسنًا ومثلوا الشعب الفلسطيني أفضل تمثيل".
وأكد الأمين العام أن دم الشهداء هو الذي فرض هذه المعادلة القوية التي فرضناها، وحقق هذا الإنجاز، مشيراً الى أن وحدتنا هي الضمانة الأساسية للاستمرار في طريق التحرير.
ووجه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة الشكر لقيادات القوى والفصائل قائلاً: "أشكر قدومكم، وعظم الله أجوركم، وإن شاء الله من نصر إلى نصر".
ومن أبرز الشخصيات التي حضرت:
جمال واكيم/حركة الشعب، العلامة السيد علي فضل الله، د. باسل الحسن/ رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، مثنى يوسف مراد/ السكرتير الثاني في السفارة العراقية، عمار الموسوي/ مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله، الشيخ حسين غبريس/تجمع العلماء المسلمين في لبنان، د. يحيى غدار/أمين التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، عدنان برجي|قاسم صعب/المؤتمر الشعبي اللبناني، أشرف دبور/ السفير الفلسطيني في لبنان، الشيخ حسن شاهين/ممثل نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى، وائل الحسنية/نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، حسين الحاج حسن/نائب في حزب الله، الحاج بلال داغر/مسؤول القطاع الثامن في حزب الله، الشيخ حسن المصري/ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة أمل، ممثلو أنصار الله في اليمن، محمد حشيشو/الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي، العميد الركن بهاء جلال، الوزير اللبناني السابق محمود القماطي/ لقاء الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية، والنائب د. قاسم هاشم.