القاهرة - متابعة
جدل واسع أعقب قرار اتحاد كتّاب مصر بإحالة الدكتور علاء الأسواني إلى اللجنة التأديبية في نقابة اتحاد الكُتَّاب بعدما ثبت بالدليل أنه أجرى مقابلة إذاعية مع إذاعة الجيش "الإسرائيلي"، باللغة الإنجليزية؛ تحدث خلالها عن روايته الجديدة.
بعدها تمت إحالة يوسف زيدان إلى التحقيق؛ لأنه أعلن رغبته في إلقاء محاضرة في جامعة تل أبيب.
اليوم رد زيدان على إحالته للتحقيق ببيان قال فيه ما نصه:
“بيان لا يحتاج إلى مزيد تبيان : ردًّا على السخافات السَّمِجة والتصريحات المُنفلتة التي ملأت وسائل الإعلام والتواصل، أمس واليوم، فإنني أُعلن عبر هذه الصفحة استقالتي من النقابة المسماة “اتحاد كتاب مصر” بعد قرابة أربعين سنة كنتُ مُلتزمًا خلالها بسداد الاشتراكات المقررة على الأعضاء، ودفع اثنين بالمائة من دَخلي المالي ، برضا وسماحة نفس، لدعم ميزانية هذا الكيان .. وفي المقابل، دون السعي أو الحصول من تلك النقابة (الاتحاد) على أيِّ نفعٍ ، من أيِّ نوع ، خلال مُدة عضويتي”.
واختتم زيدان مذكّرا بقول المتنبي: ” وكما قال الشاعرُ العظيم : إذا تَرَحَّلتَ عن قومٍ وقد قَدِروا ، ألا تُفارقهم فالراحلون هُمُ”.
في ذات السياق تمت إحالة د. منى البرنس؛ لأنها نشرت صورتها مع السفير "الإسرائيلي"، وأذيع تقرير على إحدى القنوات "الإسرائيلية"، تعليقًا على مقابلتها السفير الإسرائيلي.
الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتّاب مصر أكد أن إحالة كل من الكاتب يوسف زيدان والكاتب علاء الأسواني والكاتبة منى برنس، إلى لجنة التأديب بالاتحاد تمهيدًا لشطبهم، بتهمة التطبيع، لافتا إلى أن ذلك أمر يأتي تنفيذًا لقرارات الجمعية العمومية منذ عام ١٩٩٥ وحتى الآن، وهي القرارت التي تحرم وتجرم التطبيع مع العدو الإسرائيلي.
علي سالم
من جهته قال الأديب الكبير رفقي بدوي العضو الأسبق لمجلس إدارة اتحاد كتّاب مصر إن هناك قرارا تاريخيا بفصل أي عضو يطبع مع دولة الاحتلال، مشيرا إلى واقعة فصل علي سالم بسبب زيارته لإسرائيل.
وأضاف بدوي لـ”رأي اليوم” أن علي سالم قابله في سوق الحميدية، وقال: إن قرار فصله ليس له أي قيمة، لأنه مخالف للقانون، وسيعود بحكم المحكمة.
وقال إنه رد على علي سالم بالتأكيد له أنه لو حصل على مائة حكم لإعادته إلى اتحاد الكُتَّاب، فلن يعود .
وقال إن علي سالم كسب قضية عودته إلى اتحاد الكُتَّاب ولم يتم تنفيذ الحكم إلى أن توفي علي سالم.
وندّد بدوي بأشباه الكتّاب والممثلين الذين يسعون للتطبيع مع إسرائيل.
وأكد بدوي أن هناك هناك إجماعا من كتّاب مصر الوطنيين على رفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي، ولم يخرج عن هذا الإجماع إلى شرذمة قليلة تسعى للانتشار والتربح، متيقنة أن هذا لن يتم إلا عبر المرور باسرائيل.
وعن أكثر الكتّاب صلابة في رفض التطبيع، قال بدوي:” أنا،و سعد الدين وهبة، ومحفوظ عبد الرحمن، أحمد الشيخ”.
واختتم بدوي مؤكدا أن مجلس إدارة اتحاد كتّاب مصر كان على قلب رجل واحد في رفض التطبيع.
لا لمشاركة الصهاينة
من جانبه قال السياسي المصري حمدين صباحي إنه ضد مشاركة العدو الصهيوني في أية فعالية على أرض مصر في إشارة منه إلى مشاركة إسرائيل في قمة المناخ.
واستنكر صباحي أن العدو الذي احتل سيناء ودفن أسرانا في رمالها أحياء يعود اليوم ليقيم جناحا على أرضها الطاهرة المروية بدماء الشهداء .
التطبيع خيانة
في ذات السياق دشن نشطاء هاشتاج حمل عنوان “التطبيع خيانة” أكدوا فيه رفضهم التطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي يحتل الأراضي العربية، ويمارس أبشع الجرائم.
سلاح مؤلم
ووصف بدوي مقاطعة الكيان الصهيوني بأنه سلاح مؤلم لا ينبغي التفريط فيه.
المصدر: الرأي اليوم