وكالة القدس للأنباء – مريم علي
رغم ظروف الحصار، و ما يعانيه الفلسطينيون في قطاع غزة من ضعف في الإمكانات، إلا أن هذا كله لم يعق تألقهم في كافة المجالات.. فماذا إذا كانت غزة بعيدة عن المجالات السينمائية وتخصصاتها ؟
مريم حسن صلاح (22 عاماً).. مبدعة من غزة، تحمل أجمل وأرقى فن الخدع السينمائية، تضع لمساتها التي استلهمتها من الأحداث في غزة، لترسم الجراح على أجسام الممثلين، لم تفصلها ظروف الحصار عن تعلم ما أحبته في مجالات السينما، حيث اتخذت وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لتطوير مهاراتها، فتعلمت فن الخدع السينمائية منذ صغرها، واستطاعت العمل فيها، كأول فتاة في قطاع غزة تعمل في هذا المجال. أتقنت الفن التشكيلي والفنون المعاصرة، وأنجزت لوحات مركبة باستخدام المعادن والأدوات الإلكترونية، والنحت، والميك آب السنيمائي والخدع السنيمائية أيضًا، حتى أصبحت رسوماتها تُضاهي خبراء "الميك أب" و"الخدع" على مستوى السينما العالمية.
مريم التي حولت وجسدت الواقع الفلسطيني الأليم على شكل لوحات بشرية، تضمنت جروحاً بليغة وإصابات وكدمات طفيفة، تحدثت لـ"وكالة القدس للأنباء" عن بداياتها قائلة: " درست تربية فنية في "جامعة الأقصى"، وأعمل الآن كماكير في شركة للإنتاج الإعلامي، كانت بدايتي من خلال الممارسة والاستطلاع، وحبي وشغفي للمكياج والفن البصري، بدأت عندما كان عمري 12 سنة بالفن البصري والمكياج، لكن كان بسيطاً جداً فكنت طفلة، وبداية انطلاقتي الحقيقية كانت في عمر 20 سنة، في السنة الثانية الجامعية"، مبينة أنها "شاركت ببعض التمثيليات الفلسطينية البسيطة كماكير، وممثلة مؤدية أدواراً قصيرة، واهتميت برسم الفن المعاصر، المتعلق بجميع القضايا الإنسانية، السياسية والفنية وغيرها، وأيضاً أقوم بالمكياج السينمائي والمكياج التجميلي".
وأوضحت أنها شاركت ببعض المعارض للفنون البصرية المحلية، لكنها حتى الآن لم تقم المعرض الخاص بها، مضيفة أنها تطمح في المستقبل لأن تكون " فنانة تشكيلية عالمية على مستوى الفنون البصرية، وأن أصبح ماكيرة قوية، وأن أعمل في السينما العربية الكبيرة قبل الهوليوودية".