قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ "خضر حبيب" إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض وقائع إستباقية في المسجد الأقصى "لتقويض أي حل قادم للقضية الفلسطينية".
 وأوضح حبيب في تصريح خاص لمراسل (عربي برس) في فلسطين المحتلة، إن إسرائيل من خلال حملتها المسعورة في المدينة المقدسة وعملية التهويد في المسجد الأقصى، واستمرار استيطانها في الضفة الغربية هي من اجل إحباط كل محاولة إقامة الدولة الفلسطينية.
 وأضاف "إن الجهد الإسرائيلي لا يتوقف بشأن تهويد مدينة القدس وذلك لحسم المعركة في المدينة لصالح المشروع الصهيوني"، مشيرا إلى ان إسرائيل تستغل الانشغال الفلسطيني وحالة الانقسام بوتيرة متسارعة من اجل فرض وقائع هذا المشروع الصهيوني في القدس وكل الأراضي المحتلة.
 وقال حبيب، إن المطلوب هو "جهد فلسطيني لمواجهة الجهد الصهيوني في القدس والمسجد الأقصى".
 وأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الجهد الفلسطيني والعربي والإسلامي المبذول ليس بـ"المستوي المطلوب"، متهما العالم الغربي والولايات المتحدة الأمريكية بـ"التواطؤ لسياسة الاحتلال".
 وطالب حبيب كافة الفلسطينيين لمواجهة التحديات الإسرائيلية عبر توحيد صفوفهم وإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، مشيرا إلى أن الوحدة الفلسطينية تنتج موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
 علي صعيد أخر، كشف حبيب عن فحوى الاتصال الذي جري مؤخرا بين الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ "رمضان شلح"، موضحا أن الاتصال يأتي في سياق التواصل والتفاهم حول مجل القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
 وقال "إن حركة الجهاد الإسلامي هي همزة وصل بين المجموع الفلسطيني، وهي حركة حريصة علي أن يربطها علاقات متميزة مع الفرقاء الفلسطينيين (فتح وحماس) والسلطة الفلسطينية، إضافة للكل الفلسطيني.
 وأضاف "نحن أصحاب شأن واحد وأصحاب قضية واحدة ومن المنطقة والحكمة أن يكون هناك تواصل وتفاهم حول مجل القضايا فيما يخص القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".
وحول الزيارة التي قامت بها الحركة إلى جمهورية مصر العربية مؤخرا، أكد حبيب حرص حركته علي العلاقة مع مصر، مشيرا إلى أن الجهاد الإسلامي يربطها بمصر علاقات متميزة لاسيما بعد الثورة.
 وقال "مصر الآن بوجهها الجديد لابد أن يربطنا علاقة وطيدة معها، ونحن نحرص علي أن تكون مصر دائما وباستمرار واقفة وتقف مع الشعب الفلسطيني وداعمة لهذا الشعب ولقضيته وان تعمل بكل جد من أجل إنهاء هذا الحصار الظالم المفروض علي قطاع غزة".
 كما لفت إلى أن وفد الحركة ناقش مع المسئولين المصريين الملف الفلسطيني برمته، خاصة ملف المصالحة الفلسطينية.
 وفي إطار الرد حول الدور الذي تلعبه حركته في دعم جهود المصالحة الفلسطينية، قال "إن الجهاد الإسلامي عملت منذ اللحظات الأولي للانقسام وبذل جهد كبير مع كل أبناء الشعب الفلسطيني لإنهائه".
 وأوضح أن سعي حركة الجهاد الإسلامي لم يتوقف في محاولة منها لإنهاء الانقسام، مؤكدا علي جهد حركته المتواصل لإنهاء هذا الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني بما يخدم مصالح الشعب في مواجهة الخطر الأكبر الذي يواجهه من قبل الكيان الصهيوني الموجود علي ارض فلسطين.
المصدر: عربي برس