وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي
نظمت "وزارة الثقافة الفلسطينية"، مساء السبت الماضي، معرض الفن التشكيلي "تراثنا ذاكرتنا الجامعة"، في متحف الصورة، في حوش دار قسيس ببلدة بيرزيت، بمشاركة حوالي 22 فناناً وفنانة من الداخل الفلسطيني المحتل عام ١٩٤٨، من أجل تعميق وترسيخ مفاهيم حفظ التراث والفن الفلسطيني الراقي، وللحفاظ على الهوية الوطنية، وعلى المحتوى والمنتج الفلسطيني بشكل محترف.
وأكد وزير الثقافة، الدكتور عاطف أبو سيف، على أهمية التواصل مع العمق الفلسطيني في الداخل المحتل عبر الفن والريشة واللوحات الإبداعية المختلفة، التي تجسد هوية الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه، وكفاحه ونضاله ضد العدو الصهيوني على مدار سنوات طويلة"، بحسب "صفحة الثقافة الفلسطينية" على "الفيسبوك".
بدورها، أكدت الفنانة نبيلة كبها، ابنة قرية برطعة، بالداخل المحتل، التي شاركت بيوم التراث، ل"وكالة القدس للأنباء"، على "ضرورة التواصل بين الفنانين الفلسطينيين، والقيام بمثل هذه النشاطات، التي تسهم في حفظ التراث الفلسطيني"، مبينة أنها " شاركت بهذا اليوم المميز، بلوحة أسميتها "باب الأمل"، من الخارج توحي للبيت القديم الذي يدل على تراثنا، ومن الداخل بثلاثي الأبعاد البحر، يدل على بحر عكا وحيفا بالداخل الفلسطيني، الجبل الشموخ، الذي سيبقى عاليا، وهو الأمل مهما كانت العقبات، سننتصر لتراثنا وشعبنا، وانا على ثقة أنه سيأتي اليوم الذي ستعود فيه فلسطين لأهلها، ونجتمع بوطن واحد دون انشقاق بالتسميات".
وأوضحت كبها أن "هذا اليوم له أهمية كبيرة بالنسبة لي، فحب الوطن يسري في عروقنا، ولا يمكن أن ننسى تراثنا، فهو كل ما نملك، ونحن نعبر عن تراثنا إما بالرسم، او بالأغاني الشعبية، أو لباس الزي الفلسطيني، أو بالأكلات الفلسطينية المشهورة.. هذا تراثنا وتراث أجدادنا، ومن مسؤوليتنا الحفاظ عليه من الضياع".
تقوية الروابط بين الفنانين
من جانبها، قالت الفنانة سليمة حامد، ابنة مدينة الناصرة، لوكالتنا، إن "المشاركة في مثل هذه الفعاليات التراثية تقوي الروابط بين الفنانين أينما وجدوا... والفن ليس فقط ما يجمعنا مع بعضنا البعض، نحن شعب واحد همومنا واحدة، والتراث الفلسطيني أصبح متواجد في كل انحاء العالم، وله أهميته، سواء كان في الملابس الفلسطينية، او بالفن الفلسطيني كالرسم، والغناء، والشعر، والرواية، كما له أهمية عالمية في شتى المجالات"، مضيفة: "وأنا بدوري أقدم شكري للوزير الدكتور عاطف أبو سيف على استقباله الرائع، وحسن الضيافة للفنانين في "منتدى الأحرار".
وبينت حامد أنها "شاركت بلوحة للمرأة الفلسطينية التي تعتبر رمزا للقوة والصمود والعطاء، مهما كانت الظروف، ومن هنا أقدم ألف تحية لكل امرأة مناضلة معطاءة... وأتأمل أن تستمر مثل هذه الفعاليات الفنية الرائعة لإحياء التراث للأجيال القادمة".