/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

خاص: هل يمكن ضبط وتنظيم عمل مواقع التواصل الاجتماعي في المخيمات الفلسطينية ؟

2018/10/05 الساعة 11:58 ص
مجموعات الواتساب
مجموعات الواتساب

وكالة القدس للأنباء - خاص

باتت وسائل التواصل الاجتماعي من أهم الجسور التي تؤدي إلى نشر المعلومات والأخبار وتعزز العلاقات بين الناس، داخل وخارج المخيمات الفلسطينية، غير أن البعض أساء استخدامها لأهداف وغايات شخصية أو فئوية، أو لبث الشائعات والتلفيقات الكاذبة أو غير الدقيقة، فيما استغلها البعض الآخر لزرع بذور الفتن، والتحضريق للاقتتال والصراعات الداخلية.

وكـالـة الـقـدس للأنـبـاء حاورت بعض النشطاء أو القيمين على هذه الوسائل للتعرف إلى رأيهم حول الفوضى القائمة، وكيفية معالجتها وضبتها.

في هذا السياق، قال الناشط الشبابي محمد حسون لوكالتنا إن "استغلال البعض لمواقع التواصل الاجتماعي وجروبات الواتساب لنشر الشائعات والأخبار  المفبركة التي تسبب الفتن  في واقعنا الفلسطيني من خلال  أشخاص لهم مصالح ومستفيدين من هذه التوتيرات في ظل الظروف الأمنية الصعبة والأوضاع الاجتماعية والضغوطات التي  يعاني منها أبناء شعبنا بشكل يومي".

ويضيف حسون: "مايقوم به البعض  يلعب دوراً سلبياً  في ظل عدم وجود ثقافة وطنية عند البعض في المخيمات، كما تتفاعل الناس في هذا الواقع المأساوي مع أي قضية سلباً أو ايحاباً،  وكل شخص يلدي برأيه بحسب ما يناسبه دون مراعاة لواقعنا المرير".

حول مجموعات التواصل الاجتماعي، أوضح أن "بعض مجموعات الواتساب خالية من الحرص والمراعاة للمعايير الإنسانية والاجتماعية لأنها أصبحت بمتناول الجميع، ومن السهل أن يدخل إليها الفرد ويتحكم بأداءها وعملها. وأحياناً تتفاقم الأمور بسبب عدم وجود الوعي الكافي لدى الناس، وعدم وجود مواقع إعلامية لمصلحة الناس، بالتزامن مع غياب دور القوى السياسية في ضبط هذه الأمور، فكل طرف ينشط إعلامياً بحسب مصلحته،  لأننا لا نملك منصة إعلامية بناءة وهادفة تمارس دورها الجاد والفاعل، وتبقى المبادرة فردية من ناشطين يتحركون بوازع شخصي حرصاً  على المخيمات وأهلها وقضيتها العادلة".

ولفت حسون إلى أن"بعض الأشخاص يقومون بنسخ ونقل الخبر بشكل سريع دون التحقق منه صحتها، ما يمكن أن يؤدي الخبر إلى نتائج سلبية تعكس التوتر والخوف والقلق لدى الناس.

وأشار إلى أنه "ستعقد خلال الفترة القادمة ورشة عمل لمنتدى الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان حول هذا الموضوع".

بدوره، قال الناشط الفلسطيني، عصام أبو محمد، إن "مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم من الوسائل المهمة للتواصل ونقل الأخبار والمعلومات المفيدة بسرعة، وأصبح بامكان كل فرد أن يساهم في نشرها بشكل فعال ومجدي وهذا يعود لمدى حرصنا وتقديرنا لآلية استعمال هذه الوسائل لتحقيق الهدف".

وأكد أبو محمد أنه "يتوجب علينا أن لا نقوم بالنشر إلا بعد قراءة المنشور، والتأكد من صحته  ومصداقيته ودقته، وأن نبين للقارئ مصادر أخبارنا ومعلوماتنا التي نقلناها عنها إليهم. كما علينا اختيار أوقات النشر  بعناية، حتى لا تكون منشوراتنا في أوقات مزعجة مما يضطر  متلقيها الى عدم قرائتها وبالتالي رفضه لكافة المنشورات التي نرسلها لاحقاً. بالإضافة لعدم نشر المواد اليومية بكثرة واقتصارها على الحالات الضرورية.

وتابع: "القوى السياسية لا تستطيع أن تضبط تلك المجموعات بسبب عدم وجود قانون ينظم عمل مواقع التواصل، وبإمكان أي شخص أن ينشئ موقعاً أو مجموعة ويرسل عليها ما يخدم توجهاته وربما مصالحه الشخصية، دون حسيب أو رقيب، وضبط هده المجموعات يكون بالثقافة التي يملكها كل شخص  على حدا وبالرقابة الداخلية التي تنطلق من إرادته.

من جهته، قال "منسق التجار في مخيم عين الحلوة"، سامي عبد الوهاب، إن "لمواقع التواصل الإجتماعي دور  إيجابي يجب على الجميع أن يدركه لنبين من خلاله للعالم حجم المعانات والظروف الصعبة التي نرزخ تحتها، وإن هذه النافذة الإعلامية يجب ان نستعملها بشكل إيجابي ونبتعد عن السلبية ونبين للجميع أن الشعب الفلسطيني صاحب قضية وثقافة وتاريخ".

 وأضاف عبد الوهاب: "أنا أدير مجموعة على الواتساب لتجار مخيم عين الحلوة، وغالبية المشتركين من القوى السياسية والدينية الفلسطينية ومن المرجعيات والتجار والشباب الفاعل بالمخيم".

ورأى أن "البعض يقوم ببث الشائعات والفتن والنعرات الحزبية التي تفرق ولا تجمع، وهذا يأتي على الرغم من الدعوات للتلاقي والوحدة بين الكل الفلسطيني لأننا ابناء شعب واحد وقضية عادلة".

من ناحيته، قال مسؤول الجبهة الديمقراطية في مخيم عين الحلوة فؤاد عثمان: "إن هناك نوعين من التواصل، النوع الأول و الأخطر التي يعمل على توظيفها البعض في بث الشائعات و التحريض و الاهانات و المس بالكرامات لدى بعض الاشخاص، كما أن ناقل الخبر التحريضي يسهم في بث الدعايات بقصد او بدون قصد لنقل الشائعة. والنوع الثاني هو  الإعلاميين الذين ينتمون للقوى والاحزاب ويسعون لنقل الاخبار و الانشطة و البرامج اليومية الثقافية والاجتماعية وغيرها".

وعن المعالجة، اقترح عثمان أنه "يجب ان يكون هناك معالجة جدية لوقف بث الشائعات و التحريض عبر تنظيم لقاءات و حوارات بين جميع المشرفين على المجموعات و التواصل الاجتماعي، بهدف وقف بث الشائعات و السموم على المجموعات، ووضع ميثاق فعلي من قبل المشرفين، ومن خلال النقاط التالية:

أولاً: ظبط كل الارقام الاجنبية الوهمية و معرفة اسمائها قبل ادخالها

ثانياً: وقف استخدام الرابط الغير معروف من جهة اصحابة

ثالثاً: ازالت اي رقم يبث التحريض او الشائعات

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/131600

اقرأ أيضا