/الصراع/ عرض الخبر

سلاح الصواريخ الإسرائيلي الجديد سيحدث ثورة في الحروب المستقبلية

2018/08/28 الساعة 10:46 ص
سلاح الصواريخ الإسرائيلي الجديد
سلاح الصواريخ الإسرائيلي الجديد

وكالة القدس للأنباء – ترجمة

العنوان الأصلي: IDF’s new missile corps will revolutionize how Israel wages war

الكاتب: ---

المصدر: جيروزاليم بوست

التاريخ: 27 آب / أغسطس 2018

 

بعد سنوات من الآن، من المرجح أن ينظر إلى القرار على أنه أحد أهم القرارات التي اتخذها أفيغدور ليبرمان كوزير للدفاع الإسرائيلي.

لطالما كانت الفكرة قيد التداول، لكن قرار وزارة الدفاع يوم الإثنين الماضي، بحسم شراء صواريخ أرض - أرض جديدة دقيقة لصالح القوات البرية، ليس أقل من ثورة. بعد سنوات من الآن، من المرجح أيضاً أن ينظر إليه على أنه أحد أهم القرارات التي اتخذها أفيغدور ليبرمان كوزير للدفاع الإسرائيلي.

 ظلت فكرة إنشاء "فيلق القذائف" تتطوَّر لسنوات في دهاليز وزارة الدفاع، ولكنها كانت تواجه معارضة تقليدية من القوات الجوية. كان التفكير سهلاً: فقد اعتقد المؤيدون أنه من المهم تنويع قدرات إسرائيل الهجومية، في حين يخشى المعارضون أن يتم سحب الميزانيات من سلاح الجو الإسرائيلي، الذي كان يحتكر لغاية الآن قدرة إسرائيل الهجومية بعيدة المدى الوحيدة.

 لسنوات، نجح لوبي القوات الجوية الإسرائيلية في منع تأسيس الفيلق - حتى الآن. في حين أن الفكرة قد تبدو جديدة، إلا أن ليبرمان كان يدفع بها طوال 15 عاماً، أي منذ أن كان عضواً مغموراً في الكنيست.

 في ذلك الوقت، لم تكن التكنولوجيا ناضجة بعد، ولم يكن في وضع يسمح له بتطبيق الفكرة. الآن بات يمكنه ذلك.

 تشمل التغييرات كلاً من التكنولوجيا والتهديدات التي تواجهها إسرائيل في ساحة المعركة. من الناحية التكنولوجية، تقوم شركات إسرائيلية، مثل شركة إسرائيل للصناعات العسكرية، بتصنيع صواريخ تعمل وفق النظام العالمي لتحديد المواقع (GPS) ولديها القدرة على ضرب أهدافها بدقة غير مسبوقة في جميع الظروف الجوية - الشمس أو المطر أو الضباب.

 يتراوح مدى الصواريخ بين 30 و 150 كيلومتر.

تنبع الحاجة لمثل هذه الصواريخ من التغيرات في ساحة المعركة. يواجه جيش الدفاع الإسرائيلي اليوم أعداء سريعون وزلقون. لا تعمل حماس أو حزب الله انطلاقاً من قواعد عسكرية محددة، بل ينتقلان بين البيوت والمدارس والمستشفيات عبر ممرات تحت الأرض.

لا يحتاج جيش الدفاع الإسرائيلي لأن يكون سريعاً عند الاشتباك مع العدو فحسب، بل يحتاج أيضاً إلى أن يكون دقيقاً وسط البيئة المدنية. إن إطلاق 170،000 قذيفة مدفعية مثلما حدث خلال حرب لبنان الثانية عام 2006 لن يكون له تأثير كبير في حرب مستقبلية مع حزب الله. يجب أن تكون القذائف دقيقة أيضاً.

وفي حين أن القوات الجوية الإسرائيلية اعترضت لفترة طويلة على إنشاء سلاح الصواريخ – نظراً لتكلفة الاستثمار الأولية التي تبلغ حوالى 500 مليون شيكل – إلا أن شراء الصواريخ سيفيد القوة الجوية بالفعل عبر تحريرها والتفرغ للتركيز على المهمات الاستراتيجية.

المهمات المنسقة، كما هو حالها اليوم بين سلاح المشاة وسلاح الجو، هي عملية معقدة وطويلة. في أوقات الحرب، تسير الأمور بسرعة ومع ذلك لا تزال غير فورية. امتلاك القدرة الصاروخية المرتبطة بالقوات البرية يمنح قادة المشاة الاستقلال لضرب أهداف أسرع من الماضي. بالنظر إلى الطريقة التي يعمل بها حزب الله وحماس، فإن هذه الميزة تعتبر كبيرة.

 كل هذا بات ممكناً من خلال نظام التحديث الدراماتيكي لشبكات الاتصال في جيش الدفاع الإسرائيلي، لا سيما بعد دمج نظام تيادين لإدارة المعارك، الذي يمكّن جميع وحدات جيش الدفاع الإسرائيلي من رؤية بعضها البعض على خرائط رقمية ومن ثم تحديد موقع قوات العدو ببساطة عن طريق ضرب مواقعها على الشاشة.

سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نرى هذه الصواريخ في طور العمل، ولكن يمكن قول شيء واحد حول قرار ليبرمان: مرة أخرى، تحدث إسرائيل ثورة في الحرب الحديثة.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/130080

اقرأ أيضا