/منوعات/ عرض الخبر

هل يقفز ميسي من سفينة برشلونة؟

2017/08/19 الساعة 06:32 ص

 

ما الذي يحصل في فريق برشلونة هذا الموسم؟ سؤال بات طرحه ملحا، فمنذ رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان مطلع الشهر الجاري والأمور تتجه من سيئ إلى أسوأ في النادي الكتالوني الذي سيطر على الكرة العالمية في السنوات الماضية.

ويعاني البرسا في إيجاد بديل نيمار بعدما تعمدت الفرق التي يطرق البلوغرانا بابها أن ترفع قيمة "مهر" لاعبيها لأنها تعلم أن برشلونة يملك 222 مليون يورو جناها من بيع النجم البرازيلي.

فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن ليفربول الذي اشترى البرازيلي فيليبي كوتينيو (25 عاما) من إنتر ميلان بنحو عشرة ملايين يورو عام 2013، رفض 125 مليونا لبيعه. أما دورتموند فرفض عرضا بمئة مليون يورو لبيع الفرنسي عثمان ديمبلي (20 عاما) الذي اشتراه من رين عام 2016 بـ15 مليون يورو.

وجاء ضم باولينيو (29 عاما) أكبر مثال على استغلال الفرق لحاجة البرسا لتدعيم خطوطه، حيث رفض فريق غوانزو الصيني ثلاثة عروض من برشلونة، قبل أن يدفع الأخير أربعين مليون يورو في لاعب باعه توتنهام بـ15 مليونا عام 2015.

وبعد غياب نيمار، جاء كأس السوبر الإسباني ليظهر الكارثة التي حلت بأبناء المدرب إرنستو فالفيردي حيث لم يفقدوا لقبهم بخسارتهم ذهابا وإيابا (5-1 في مجموع المباراتين)، بل خسروا لأول مرة معركة الاستحواذ على الكرة في مباراة الإياب، وقدموا أداء هزيلا دفاعيا وهجوميا.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فقد فجر جوردي ميستري نائب رئيس النادي أمس الخميس مفاجأة كبيرة نزلت كالصاعقة على جماهير النادي الكتالوني، مفادها أن "ميسي لم يوقع بعد على تمديد عقده" رغم إعلان البرسا يوم 5 يونيو/تموز الماضي أن اتفق معه على التمديد وعلى الراتب الأسبوعي الذي قدر وقتها بنحو 550 ألف دولار.

وتابع ميستري أن برشلونة وميسي "لم يتفقا بعد على الموعد المحدد لتوقيع العقد.. سأصدم إذا لم يصل هذا الموضوع إلى خواتيمه السعيدة".

ويكشف تصريح المسؤول البرشلوني أن "الأمور قد تتعثر ولا يوقع ميسي على العقد"، وهذا الكلام يناقض تصريحا لرئيس النادي جوسيب بارتوميو أكد فيه أن "ميسي وقع على العقد في نهاية يونيو/حزيران الماضي.. المفاوضات كانت شاقة، ولكن الأهم أن ليو باق مع الفريق أربع سنوات إضافية".

ولكن من الواضح أن ميسي -الذي يصبح لاعبا حرا في صيف 2018- لم يوقع على العقد، وهذا ما يطرح سؤالا: لماذا لم يخرج ميسي حاملا قلما ومبتسما أمام الكاميرات ليوقع على العقد ويصافح بارتوميو لو كانت الأمور منجزة؟

الجواب أن المبلغ الذي تقاضاه نيمار أسال لعاب ميسي وبات يفكر مرتين في أن يحصل على ثلاثمئة مليون يورو (قيمة بنده الجزائي)، ويصبح في الثلاثين من عمره أغلى لاعب في العالم ويتقاضى ثلاثين مليون يورو أو أكثر سنويا.

ولكن كل هذا لا يعني أن ميسي سيرحل عن البرسا بسبب ارتباطه الكبير هو وعائلته بالمدينة والنادي منذ لحظة قدومه إلى برشلونة لمعالجته من مشكلة نقص في هرمون النمو حتى رسالة أمس للتضامن مع ضحايا هجوم برشلونة.

غير أنه لا يريد -على ما يبدو- أن يوقع مع إدارة البرسا الحالية ويريد تغييرها ويسعى لرحيل بارتوميو، فإذا وقع الآن ستحسب للأخير ويبقى على رأس إدارة البرسا، وإذا ناور سيزيد الضغط عليه وعلى الجماهير، وبالتالي سيتم اختيار شخص آخر لرئاسة النادي.

وبالنهاية يبدو أن ميسي لن يوقع قبل أن يكون راضيا على قرارات الجهاز الرياضي في النادي، والتعاقد مع لاعبين من الصف الأول يعيدون الفريق إلى تألقه ويساعدون ميسي في رحلة استعادة الألقاب للنادي وله شخصيا.

المصدر : مواقع إلكترونية

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/114629

اقرأ أيضا