/الصراع/ عرض الخبر

نتنياهو يصادق اليمين المتطرف في المجر على حساب جورج سورس

2017/07/11 الساعة 03:56 م

وكالة القدس للأنباء – متابعة

أفادت وكالة رويترز أنه قبل أيام من زيارة رئيس حكومة العدو الصهيوني، بنيامين نتنياهو، إلى المجر (هنغاريا سابقاً)، الأسبوع المقبل، أصدرت وزارة الخارجية في الكيان الصهيوني بياناً أدانت فيه الملياردير الأميركي من أصل مجري، جورج سوروس، فيما يبدو أنه تأييد من حكومة العدو للمجر.

وتتشارك الحكومتان الصهيونية والمجرية في الهجوم على سورس، وهو يهودي مولود في المجر، ليس بسبب سجله الطويل في هدم اقتصادات الدول الناشطة وتسببه في إفقار عشرات الملايين من الناس، بل على خلفية الدعم المالي الذي يقدمه لمنظمات مؤيدة للديمقراطية ولحقوق الانسان.

وكانت الحكومة اليمينية المجرية قد هاجمت سورس مراراً وتكراراً، وخاصة بسبب مواقفه الداعية إلى سياسات أكثر انفتاحاً بخصوص الهجرة.

وبحسب رويترز، دعم رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، مؤخراً، حملة استهدفت سوروس كعدو للدولة.  وقد كتب على لوحة وضعت إلى جانب صورة للمستثمر البالغ من العمر 86 عاماً: "دعونا لا نسمح لسوروس أن تكون له الضحكة الأخيرة".  وهي حملة تصفها جماعات يهودية بأنها تحرض على معاداة السامية.

ولم يعلق سوروس، الذي نادراً ما يرد على انتقادات ضده، على اللوحات الإعلانية.  لكن مجموعات يهودية هنغارية ومؤسسة "هيومان رايتس ووتش"، التي تتلقى تمويلاً من سوروس، أدانت الحملة، قائلة إنها "تستحضر ذكريات الملصقات النازية خلال الحرب العالمية الثانية".

وشهدت العديد من اللوحات خربشات، من بينها عبارة "يهودي نتن"، كتبت بخط غير قابل للإزالة.

وكان سفير الكيان الصهيوني لدى المجر قد أصدر بياناً يدين الحملة، قائلاً إنه "يثير ذكريات حزينة، ويزرع الكراهية والخوف"، في إشارة واضحة إلى دور المجر فى ترحيل 500 ألف يهودي خلال فترة حكم النازية في ألمانيا.

وبعد ساعات من تصريحات السفير، خلال عطلة نهاية الاسبوع، أصدرت وزارة الخارجية الصهيونية "توضيحاً" يقول إن سوروس هدف مشروع للانتقاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إيمانويل نحشون،: "بأي حال من الأحوال، لم يقصد البيان (بيان السفير) نزع الشرعية عن انتقاد جورج سوروس، الذي يقوض باستمرار الحكومات الإسرائيلية المنتخبة ديمقراطياً".

 وأشار إلى أن سوروس يمول منظمات "تشوه سمعة الدولة اليهودية ويسعى لإنكار حقها في الدفاع عن نفسها".

ولم يلب متحدث باسم "مؤسسة المجتمع المفتوح" التابعة لسوروس على الفور طلب التعليق.

ووصف تقرير لوكالة رويترز بيان وزارة الخارجية الصهيوني بغير العادي؛ ولاحظت أن الكيان الذي عادة ما يسارع إلى إدانة معاداة السامية وكل ما تعتبره تهديداً المجتمعات اليهودية في أي مكان في العالم، كانت أكثر حرصاً هذه المرة على "التركيز على التهديد الذي تعتقد أن سوروس يشكله على الديمقراطية الإسرائيلية"، بحسب التقرير.

ومن بين المنظمات التي يمولها "سوروس"، منظمة "هيومان رايتس ووتش"، التي كثيراً ما تنتقد احتلال إسرائيل للضفة الغربية وسياساتها تجاه الفلسطينيين.  وكانت الحكومة الصهيونية قد أصدرت قبل أشهر قراراً يمنع وفداً من المنظمة بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومثل المجر، سنت الكنيست في كيان العدو تشريعاً يسعى إلى الحد من تأثير المنظمات غير الحكومية التي تتلقى جزءاً كبيراً من تمويلها من الخارج.

وبحسب رويترز، شهدت العلاقة بين الكيان الصهيوني والمجر خلافاً محدوداً خلال الشهر الماضي بعد أن أشاد أوربان بزعيم المجر في الحرب العالمية الثانية، ميكلوس هورثي، واصفاً إياه بأنه "رجل دولة استثنائي".

وفي نظر الحكومة الصهيونية، يعتبر هورثي حليفاً لأدولف هتلر، ووافق على تشريعات معادية لليهود عامي 1920 و1930، وتعاون مع الألمان في ترحيل اليهود المجريين.

وقد أعربت حكومة الكيان عن قلقها، بداية الأمر، لكنها سرعان ما قبلت  بتفسير الحكومة المجرية أن أوربان لم يكن متسامحاً مطلقاً مع معاداة السامية، ولم يكن يشير إلى أن كل ما قام به هورثي كان إيجابياً.

وتثير العلاقات القوية بين نتنياهو وأوربان الاستياء داخل الاتحاد الأوروبي، حيث يعتبر أوربان منشق غير ليبرالي.  وقد قلل حزبه من حرية الصحافة وعرقل جهود الاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة المهاجرين.

وقد أجرت المجر مناقشات مع الكيان الصهيوني لشراء أسوار أمنية لمنع المهاجرين من الخروج، بينما تسعى حكومة العدو إلى توطيد علاقاتها مع الدول التى تأمل فى أن تدعم مواقفها فى مناقشات الاتحاد الأوروبي المنتقدة للكيان الصهيوني.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/112750

اقرأ أيضا