وكالة القدس للأنباء - خاص

استطاع الطفل الفلسطيني اسماعيل عجاوي، ابن مخيم الرشيدية، أن يجذب وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على الجانب المشرق والمميز للاجئ الفلسطيني في لبنان من خلال تفوقه في الشهادة المتوسطة الرسمية "البريفيه" ونيله المرتبة الثالثة على صعيد لبنان والمرتبة الأولى في الجنوب.

وتحدث عجاوي عن أسباب تفوقه، وأحلامه المستقبلية، لـ"وكالة القدس للأنباء" التي زارته بمنزله، فقال: "كنت أتوقع أن أكون من العشرة الاوائل في لبنان لكن لم أتوقع المرتبة الثالثة، لذلك أصبح لدي طموح الآن أن أكون في المرتبة الأولى في المرة القادمة لأرفع أسم وطني فلسطين وعائلتي عالياً".

وبعينين مفعمتين بالأمل والطموح والاندفاع الشديد، أكد عجاوي: "أريد أن أصبح طبيباً جراحاً، فهذا حلمي منذ الصغر وما زلت مصراً عليه"، مشيراً إلى أن "قضية فلسطين العادلة كانت محفزاً لدي على التفوق والتميز".

ولفت عجاوي إلى أنه "تلقيت اتصالات من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية، والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، ليهنئوني بالتفوق".

وأضاف: "كنت أدرس بمفردي رغم أن والدي ووالدتي معلمان، لأنني قررت أن أحصل على هذا النجاح باعتمادي على نفسي فقط، حتى أصبح قادراً على تحمل المسؤولية منذ صغري". 

من جهتها والدة عجاوي، قالت لـ"وكالة القدس للأنباء": "لقد فرحت كثيراً بالنتيجة، حيث كنا نتوقع تميزه منذ الصغر، والحمد الله تفوق وجلب السعادة للجميع".

وأضافت: "بقينا في أول يوم نتلقى التهاني من فور سماع النتيجة حتى الساعة الثانية ليلاً، حيث لاقى تميز أبني اهتماماً بالغاً من وسائل الإعلام، فحضر فريق عمل قناة (فلسطين اليوم) وأجرى مقابلة معه".

ها هي البيئة الفلسطينية في لبنان تثبت بجدارة أنها تريد الحياة رغم صعوبة الأوضاع الاجتماعية والمعيشية، فلم تكتف بتميز عجاوي بل أيضاً بارتفاع نسبة النجاح، فوصلت في مدرسة الفلوجة في مخيم عين الحلوة 97% ، أما مخيم صبرا الذي أرهقه الفقر أصر ابناءه على التعلم، ووصلت نسبة النجاح إلى 91%.